14 سبتمبر 2025

تسجيل

الرضا عن الحياة

01 أكتوبر 2015

googletag.display('div-gpt-ad-794208208682177705-3'); googletag.cmd.push(function() { googletag.display('div-gpt-ad-1462884583408-0'); }); الرضا عن الحياة Life Satisfaction هو أحد أنواع مفاهيم جودة الحياة Quality of Life كما أنه من المفاهيم الجديدة التي بدأت في الانتشار في أواخر السبعينيات وركزت آنذاك على الحقوق الفردية والحرية الشخصية. واستمر هذا المفهوم في الانتشار إلى أن شمل عناصر أخرى يمكن من خلالها التعرف على الرضا عن الحياة مثل تقبل الذات والتفاؤل.ووصفت منظمة الصحة العالمية في 1995 الرضا عن الحياة بأنه معتقدات الفرد عن موقعه في الحياة وأهدافه وتوقعاته ومعاييره واهتماماته في ضوء السياق الثقافي ومنظومة القيم في المجتمع الذي يعيش فيه وهو مفهوم واسع يتأثر بطريقة مركبة بالصحة الجسمية للفرد وبحالته النفسية وباستقلاله وعلاقاته الاجتماعية وعلاقته بكل مكونات البيئة التي يعيش فيها وهي بيئة نفسية متعددة الأبعاد ترتبط بالعديد من المتغيرات النفسية الهامة كالضغوط وتقدير الذات والأمل، وتعد هذه البيئة المؤشر الأساسي للنجاح في التكيف مع ظروف الحياة المتغيرة. فشعور الفرد وتقديراته المعرفية لجودة حياته والتي ربما تعكس تقديره العام لنواحٍ معينة في حياته كالأسرة والذات والمجتمع.بينما الإحساس بعدم الرضا عن الحياة له تأثير على شخصية الفرد وتكيفه وعلاقاته داخل المجال الاجتماعي الذي نعيش فيه وهو تأثير لا ينبغي إغفاله أو تجاهله اذا كان يراد للفرد أن يعيش حياة مستقرة.فالرضا عن الحياة يعد من مؤشرات السعادة فهو يغطي مجالات متعددة في حياة الفرد منها الصحة الجسمية والنفسية والاجتماعية والروحية والأخلاقية . وهناك ثلاثة أشياء رئيسية لتحقيق السعادة هي التقبل والحب والانجازات، فمن ذلك الرضا عن الحياة يشتمل ثلاثة جوانب : هي تقبل الحياة مهما كانت وهي القناعة بما قسم الله عزوجل ، وتقبل الذات وتقبل الاخرين بالعفو والتسامح.وإذا تأملت نفسك وواقعك الذي تعيش فيه ستجد ان في حياتك أشياء كثيرة في الماضي (تحزنك) تتذكرها باستمرار رغم أنها أصبحت من الماضي وانتهت ومن حاضر مكتئب... وقلق ومتوتر وخائف من المستقبل فكل هذه الجوانب تقتل السعادة في ذاتك وتضعف رضاك عن الحياة وتجعلك أسيرا لماضٍ انتهى وحاضر محبط بلا عمل ومستقبل لا يعلمه الا الله . أي بمعنى لم تتقبل ذاتك ولم تنجز في حاضرك وهذا يقتل بداخلك الابتسامة والحب ويزرع الشك من ذاتك ومن الاخرين من حولك.اذا أردت أن ترفع نسبة السعادة لديك وهذا بالطبع سوف يرفع من جودة حياتك كما ترفع المصانع والشركات من جودة عملها وخدماته للجمهور يجب عليك ان تسعى الى التغيير وهذا يتم بان لا تخاف من التغيير وتدخل في نفسك حب التغيير والشعور بالإثارة نحو حياة جديدة ترفع من كفاءتك الداخلية والخارجية.فلو لاحظنا من حولنا لوجدنا ان الله عزوجل يدعونا الى التغيير لحياة افضل ووضع لنا برنامجا وجدولا مرتبا ومنظما بشكل دقيق ومحكما طول ايام السنة التي يدعونا فيه الى تحسين حياتنا ورفع كفاءتها، وهذا البرنامج برنامج كوني مرتبط بالطبيعة فلأيام مرتبطة بالليل والنهار والشهر بالقمر والشمس وعباداتنا من صوم وصلاة مرتبطة بالكون هذا هو الجانب البيولوجي الكوني وهو جسمك وكوكبك الذي تعيش فيه بينهم تناغم وانسجام متكامل لان الخالق واحد وهو الله.مثل الحج للحجاج دعوة للتغيير ويوم عرفة لمن لم يحج ايضا دعوة للتغيير كلاهما مرتبط بالكون توقيت كوني يلتزم فيه الانسان بمجموعة من العبادات التي تكون فرصة لمن حج او لم يحج ان يغير من سلوكه وذاته وتكون نقطة البداية التي ارتبط بها الوقت مع العمل من اجل التغيير وهي سهلة وبسيطة ويستطيع الانسان ان يقاوم أي سلوك خاطئ ويتغلب عليه فهذا التغيير الذي يبدأ من أيام عظيمة مثل أيام الحج يكون لها ارتباط يجعل الانسان يستمر ويصر على التمسك بحياته الجديدة. فالحاج يرجع كما ولدته أمه وعرفة يكفر السنة الماضية والباقية . فدعونا نرفع من جودة حياتنا بالتغيير الى الافضل في هذه الايام المباركة أعادها الله علينا وعليكم باليمن والبركات.