21 سبتمبر 2025
تسجيلتتساقط الأقنعة تباعا عن دول الحصار لتنكشف الحقيقة تلو الحقيقة وهي حقائق صادمة يندى لها الجبين ولا تقرها الاعراف والاخلاق والقيم. وكانت اخر الفضائح وافظعها تلك التي كشفتها صحيفة نيويورك تايمز عن الدور التجسسي لدولة الامارات عبر استخدام برامج تجسس إسرائيلية انتجتها شركة "إن إس أو" لمراقبة مسؤولين خليجيين وعرب . هذه الفضيحة تضاف الى رصيد الامارات في التجسس والقرصنة ويظهر دورها الحقيقي خلافاً لما تحاول ترويجه . فانتهاكات حقوق الإنسان، وجرائم التجسس، والاعمال القذرة، باتت علامة مسجلة إلى جانب اسم الإمارات حول العالم. تمثل هذه الممارسات انتهاكا صارخا للحق في الخصوصية وتمثل استهدافا واضحا للإعلاميين ونشطاء حقوق الإنسان، كما أنه جزء من إجراءات الحصار والاعتداء على حقوق الإنسان التي تمارسها دول الحصار على دولة قطر منذ أكثر من عام، والتي بدأت بطريقة مشابهة لما كشفته الصحيفة الأمريكية، من خلال قرصنة وكالة الأنباء القطرية، ونشر تصريحات مفبركة لأمير قطر، الأمر الذي يجعلنا أمام أفعال منهجية إماراتية في التجسس وليست افعالا عارضة. أكدت اللجنة الوطنية لحقوق الإنسان رفضها جملة وتفصيلا لهذه الممارسات والخروقات واعتبرتها انحداراً آخر في منظومة القيم لتعارضها مع مفاهيم الاخوة وحسن الجوار. ان جريمة التجسس التي قامت بها الإمارات بالتعاون مع شركة إسرائيلية، تمثل عدوانا على الشعب القطري وقيادته، وتنسف كل جهود السلام والمصالحة، كما أنها قبل كل ذلك محرمة شرعاً، حيث نهى وحرّم الإسلام عمليات التجسّس بكل الوسائل، سواء كان التجسس بواسطة البصر، أو ما يتحرك به في حياته، أو في ما يتنصت إليه، أو بواسطة الأجهزة المعروفة.