بداية الحلم

بسم الله وعلى بركة الله.. ساعات قليلة وتنطلق الصافرة معلنة عن بداية حلمنا الأبدي الذي انتظرناه منذ سنوات بلقاء المنتخب الإيراني في التصفيات النهائية للقارة الصفراء المؤهلة إلى نهائيات كأس العالم 2018 في موسكو، وكلنا شعور وإحساس أن حلم الوصول أصبح قريبًا منا هذه المرة، وكيف لا ومنتخبنا يضم أفضل اللاعبين قاريًا، ونتائجنا تبشر بخير في تصفيات المجموعات، ومستوانا في تصاعد بمبارياتنا الودية.. كل هذه المؤشرات تدعونا للتفاؤل والأمل بتقديم الأدعم لصورة مشرفة لكرتنا القطرية وتحقيق حلمنا الأزلي بالوصول لموسكو. مدربنا كارينيو.. كل الرجاء منك بتهيئة لاعبينا نفسيًا ومعنويًا لدخول هذه المباراة الافتتاحية المهمة والمفصلية في هذه التصفيات، إذ إننا سنواجه اليوم خصمًا عنيدًا سيقف خلفه العشرات من الآلاف من المشجعين سيملأون مدرجات استاد آزادي عن بكرة أبيه، فعليك أولا وقبل كل شيء باحترام الفريق المنافس وعدم المغامرة والمجازفة بفتح اللعب وترك المساحات لهم والاندفاع إلى الأمام، وإنما الضغط على حامل الكرة واللعب على المرتدات والاعتماد على الكرات الثابتة، ولدينا لاعبون قادرون على التسجيل من أنصاف الفرص كالهيدوس وتاباتا وسبستيان ووو.. وتأكد جيدًا أنه كلما مر الوقت ولم يسجل المنتخب الإيراني زاد الضغط عليه من جماهيره وزادت معها الأخطاء وارتفعت معها ثقة لاعبينا بأنفسهم، وعند ذلك نستطع مجاراتهم. ونوصيك ثم نوصيك بقراءة المباراة جيدًا بكل تفاصيلها وحذافيرها وكل لحظاتها لتكون تدخلاتك وتغييراتك مواكبةً لسير المباراة وأحداثها ليتحقق مرادنا جميعًا ونعود من إيران بنقاط المباراة. لاعبينا.. عليكم بالاستماع إلى توجيهات مدربكم وعدم الاستعجال والاندفاع نحو الهجوم، وإنما التريث لحين اللحظة المناسبة للانقضاض على الخصم وعدم الاكتراث بصيحات الجماهير الإيرانية وضجيجهم في المدرجات، والتركيز جيدًا داخل المستطيل الأخضر وتقديم أفضل المستويات الفنية، فاليوم أول خطواتكم نحو كتابة التاريخ الحديث لكرتنا القطرية بحروف من ذهب (وأنتم أهل لها)، فالخروج بنتيجة إيجابية اليوم هو بداية الطريق نحو موسكو وحافز لكم لمواصلة المشوار على أكمل وجه. آخر الكلام لاعبي منتخبنا.. بعزيمتكم قادرون بإذن الله على إسكات مدرجات آزادي.