18 سبتمبر 2025
تسجيلحققت الدبلوماسية القطرية انتصاراً جديداً على المستوى الإنساني خلال الساعات الماضية، بعد أن نجحت جهود الدوحة في تحريرالجنود الفلبينيين الذين اختطفتهم جماعات مسلحة في سوريا، وهوانتصار يضاف إلى رصيد قطر وإنجازتها الرائعة في مد يد العون لإنقاذ الملهوفين، انطلاقاً من القيم الإنسانية النبيلة والعربية الأصيلة التي تتمتع وتؤمن بها القيادة القطرية. فبعد يومين من نجاح الدوحة في إطلاق سراح الصحفي الأمريكي بيترثيوكرتيس الذي كان محتجزاً في سوريا، وتلقي سعادة الدكتور خالد بن محمد العطية وزيرالخارجية اتصالاً هاتفياً من نظيره الأمريكي جون كيري شكر فيه دولة قطر على الجهود التي تم بذلها في سبيل إطلاق الصحفي الأمريكي، جاء بالأمس بيان السيد هرمينيو كولوما المتحدث باسم رئيس الفلبين بنينيو أكينو أعرب خلاله عن شكر بلاده لدولة قطر وقوة الأمم المتحدة والولايات المتحدة على مساعدتهم في حل أزمة جنود بلاده الذين خطفتهم جماعة مسلحة في سوريا. وقال في البيان "من مصلحة دولتنا إعطاء الأولوية لسلامة الجنود، لكننا لن نتخلى عن التزامنا بالأمن العالمي، خصوصاً في هضبة الجولان والشرق الأوسط". رصيد قطرالإنسانى في هذا المجال كبير، ونذكر منه أيضا الراهبات اللبنانيات الاثنتي عشرة اللاتي تم اختطافهن من ديرمارتقلا في مدينة معلولا بسوريا، وبتوجيهات سامية من سمو الأمير الشيخ تميم بن حمد آل ثاني، قامت الأجهزة المعنية في الدولة بجهود حثيثة العام الماضي للتوسط من أجل إطلاق سراحهن، إيماناً من سموه بمبادئ الإنسانية وحرصه على حياة الأفراد وحقهم في الحرية والكرامة".وتؤكد التجارب والسوابق أن قطر تحاول باستمرار تأمين إطلاق سراح الأسرى من مختلف الجنسيات دون تفرقة وبلا أي معيار ديني أوطائفي، فقط المعيار الإنساني هو الذي يحركها، وتحرص على استثمار صلات الطيبة مع كافة الأطراف لإنجاز وتحقيق أولويتها في الإفراج عن الرهائن وتقديم المساعدة والمشورة كلما سنحت الفرصة.