11 سبتمبر 2025
تسجيلبعد الربيع العربي للأسف الشديد باءت كل الوسائل والطرق بالفشل الذريع في تحول الشعوب العربية لما كانت تصبو إليه وتتمناه وبان لنا جلياً أن الثائرين لم يكونوا يبحثون عن الحرية المفقودة والعيش الكريم بل استمات الكثيرون منهم من أجل الكراسي، ودار بينهم السباق عليها على أشدة ونزلوا الميادين ودفع من دفع حياته ثمن ذلك وذهبت أعمار بعمر الزهور هباءً منثورا نظير شعارات ما تلبث إلا ان تتغير نظير أهداف جماعات مختلفة وصدق من قال كما تكونوا يولى عليكم!! فنحن شعوب لا تتصالح حتى مع نفسها ولا تعيش ولا يستقيم حالها إلا بحكم الطغاة وبالشدة والحزم لا باللين!! ونعيش في ظلمات الجهل والتخلف والتغييب ومصادرة الحريات ونهب الثروات والفساد هو ملح حياتنا وبدون كل هذا نعيش في فوضى ولايستقيم حالنا!! فنحن جربنا الحرية وصناديق الاقتراع ورغم كل هذا ذهبنا ودسنا بأقدامنا عليها بل فوضنا البعض من يقتل ويعتقل بل بغبائنا أتينا بمن هو أعتى وأدهى وأمر من سابقيه!! ففي عالمنا العربي بحسبة بسيطة تبدل التهم والمدانون وتلفق لك أبشع الجرائم وتجمع لك الأدلة الكاذبة من كل حدب وصوب وتفصل على مقاسك وتتحسر على ذلك اليوم الذي خرجت فيه طالبا لحرية زائفة كاذبة لا تعيش في العالم العربي وتركض وراء وهم وسراب لا تجد فيه ماء أبداً،،، فعلى الشعوب أن تعيش بسلام وتصبر فهذا هو العزاء الوحيد حتى ولو رضيت بالقليل خيراً من البحث عن كثير لن يأتي أبداً وتدع الخلق للخالق فهو وحده القادر على كل شيء وتنسى ان هناك عالما ودولا متحضرة حتى لا تقتلها الحسرة ونقول للربيع العربي الذي تحول الى خريف مخيف بأمطار حمضية حارقة حرقت كل شيء بفضل أيادي من تخيفهم الحرية والمطالبات العادلة،،، إلى هنا ويكفي دعنا وخريفنا الذي تعودنا عليه وهو قدرنا وامض في حال سبيلك وخذ بصيص الأمل الذي عشنا عليه بعضا من الوقت وتوهمنا كثيراً وحلمنا أحلاما وردية ودع ظلامنا يعود من جديد فقدر الخفافيش أن تعيش في الظلام فالنور يفزعها فلا تضحك علينا أكثر... آخر الكلام قلنا إن الطغاة والديناصورات هم سبب كل مشاكلنا واتضح اننا جزء كبير من تلك المشكلة ونحن من صنعناهم والدليل بعد سقوطهم انتشرت الفوضى والقفز على الآخر والتخوين وعدنا بسياسة الاعتقالات والتعذيب وتزوير الحقائق من جديد،،، فهل نحن شعوب فعلاً نستحق الحرية فمن يجيب على هذا السؤال أم كل هذا سببه عدم الحكم بما أنزل الله فقد حكم عليه رب البشر بالفشل مسبقاً؟.