22 سبتمبر 2025
تسجيلتعكس النتائج الإيجابية التي أعلن عنها مطار حمد الدولي والتي كشفت عن تحقيق نمو في عدد المسافرين خلال النصف الأول من عام 2023 بنسبة 33.5 %، وزيادة بنسبة 18.1 % في حركة الطائرات، مقارنة بالفترة نفسها من العام الماضي، إلى جانب الزيادة المطردة في حركة الشحن، نجاح إستراتيجيات النمو المتوقع لمختلف قطاعاتنا الاقتصادية خلال المرحلة المقبلة، وذلك وفقاً للتوجيهات الحكيمة التي أعلن عنها حضرة صاحب السمو الشيخ تميم بن حمد آل ثاني، أمير البلاد المفدى خلال الفترة الماضية من ضرورة التركيز على التنويع الاقتصادي، ورفد الاقتصاد بمحركات جديدة تفتح آفاقا أوسع أمام الحركة الاقتصادية وتعوض التقلبات التي تشهدها أسعار الطاقة في ظل التوترات العالمية. ومن هذا المنطلق بدأت قطاعات جديدة تخوض تجارب ناجحة في مقدمتها قطاعات النقل والضيافة والسياحة والمشاريع الصغيرة والمتوسطة مدفوعة بحاضنات التمويل المهمة مثل بنك قطر للتنمية، والقطاعات الحكومية الراعية والداعمة لمشاريع التحول الرقمي واقتصاد المعرفة. إن الزيادة المتنامية في حركة المسافرين خلال النصف الأول من عام 2023، تعكس جانبا مهما من جوانب الاستثمار في إستراتيجيات النمو التي ساهم بها تطوير البنية التحتية لمطار حمد الدولي وتوسيع نطاق خدماته، وتعزيز مكانته التنافسية في صناعة الطيران، والاستمرار في تجاوز التوقعات المعلنة في خطط التطوير، ولا شك أن النظر إلى المستقبل، من خلال توسعة مطار حمد الدولي، المرحلة (ب)، التي ستزيد طاقته الاستيعابية إلى أكثر من 70 مليون مسافر سنويا، وتضاعف أعداد المسافرين المتوقعة في الشرق الأوسط بحلول عام 2040، وفقا لتوقعات الاتحاد الدولي للنقل الجوي، ستجعل من الدوحة مركزا مهما وحيويا للطيران في المنطقة، وستعزز دور قطاع النقل الجوي في تنمية عائدات اقتصادنا الوطني. مثل هذه النجاحات، ونظيراتها في قطاعات الدولة الأخرى، تعزز الأمل بقدرتنا على العبور بثبات وأمان نحو المستقبل بخطط موثوقة بعيداً عن التقلبات الاقتصادية المصاحبة للتوترات العالمية المتلاحقة، ويجعلنا نستفيد من إمكانياتنا ومواردنا لبناء اقتصاد قوي ومتماسك لتحقيق تنمية متوازنة، تخدمنا في الحاضر، ونستثمرها لأجيال المستقبل.