المصالحة الوطنية التشادية

نجحت الوساطة القطرية في تحقيق تقدم يخص المفاوضات التشادية بين الحكومة الانتقالية والحركات المعارضة. ومن المنتظر أن يشهد بداية الشهر الجاري توقيع اتفاق يمهد للمصالحة الوطنية والحوار الشامل في نجامينا. وتعتزم قطر حسب تقارير إعلامية تنظيم اجتماع وزاري في الدوحة بحضور رئيس المجلس العسكري الانتقالي التشادي، محمد إدريس ديبي ووزراء خارجية دول رئيسية لتوقيع الاتفاق المبدئي للسلام التشادي.. يسعى المجتمع الدولي إلى تجنب أي مزيد من التأخير في الحوار الوطني التشادي، وما ينتج عن ذلك من تهديد للانتخابات التاريخية، مما قد يؤدي إلى تمديد الحكم الانتقالي. تمكنت الوساطة القطرية من إعادة الأطراف المختلفة إلى طاولة المفاوضات وقد أعلنت جماعات المعارضة التشادية استئنافها المحادثات مع المجلس العسكري الحاكم بعد تعليق مشاركتها في محادثات السلام في الدوحة المستمرة منذ مارس 2022. وتم تقديم مسودة اتفاق سلام جديدة للطرفين مكونة من 15 صفحة تحدد الشروط والضمانات اللازمة والتزامات كل طرف، تمهيدا لمشاركة الحركات السياسية العسكرية في الحوار الوطني الشامل في العاصمة التشادية آنجمينا. تعزز الدبلوماسية القطرية نجاحاتها على كافة المستويات، وذلك من خلال الأدوار الكبيرة التي لعبتها في حفظ الأمن والسلم الدوليين، ومساهماتها البارزة في مواجهة التحديات الكبرى التي تواجه العالم، من خلال التعاون متعدد الاطراف مع شركائها الدوليين والاقليميين. وفي مجال الوساطة في النزاعات، حققت قطر إنجازات كبيرة، مستندة إلى سجل حافل بالنجاحات، وهي تقود حاليا جهود الوساطة في مفاوضات السلام التشادية، حيث تشهد المفاوضات تقدما في طريق إحلال السلام وإنهاء الصراع بين الجماعات المعارضة والحكومة الانتقالية.