قطر تحتفل وتحترز

جاء تبكير لجنة إدارة الأزمات بتطبيق المرحلة الثالثة من الإجراءات الاحترازية لمواجهة خطر تفشي وباء كورونا كوفيد 19، قبيل عيد الأضحى، ليسمح للمواطنين والمقيمين بالاحتفال بالعيد المبارك وسط إجراءات احترازية تضمن صحة وسلامة الأفراد والمجتمع. المرحلة الثالثة من تخفيف القيود التي فرضتها دولة قطر بسبب تفشي فيروس كورونا، سمحت بفتح عدد من المساجد ومصليات العيد، لأداء صلاة عيد الأضحى وصلاة الجمعة، مع الأخذ بالاحتياطات الصحية اللازمة، فضلا عن السماح بإعادة فتح النوادي الصحية وصالونات الحلاقة والتجميل واللياقة البدنية والمسابح الخارجية والمتنزهات المائية بنسب إشغال منخفضة لكنها أدخلت البهجة على المجتمع في هذه الأيام المباركة. لقد أثلج صدور أهل قطر تمتعهم أمس بالتكبيرات في عيد الأضحى داخل المصليات والمساجد والاستمتاع بصلاة الجمعة لأول مرة في نحو مائتي مسجد فضلا عن تمكنهم من ارتياد الصالونات قبيل العيد لينعموا بمظاهر الفرحة والخير الوفير. لقد اعتاد أهل قطر من الجهات المسؤولة التخفيف عليهم، وتقديم الإجراءات التي تخفف عن الناس في هذه الأيام المباركة أمر حظي بإعجاب كبير داخليا وخارجيا، وبقي ألا يخيب ظن الجهات المسؤولة في الناس، حيث يجب أن يقابلوا هذه الإجراءات المخففة بالمزيد من الاحتراز، فتخفيف القيود لا يعني أن الوباء قد انتهى، فما زالت منظمة الصحة العالمية تنظر للفيروس على أنه وباء عالمي، وما زالت هناك أعداد تصاب بالفيروس نتيجة اختلاطها مع حالات مصابة، وهو ما يعني أن هناك من يستهين بالوباء وبالإجراءات الاحترازية والتي من أهمها إظهار تطبيق احتراز لمن يطلبه، خاصة حين ارتياد المساجد أو المجمعات والمحافظة على الوقاية من الإصابة والجهر بطلب المحافظة على المسافة الاجتماعية من المستهينين بالالتزام بها، والإقلال من التزاور خاصة في العيد أمر مطلوب فما زال الخطر قائما.