18 سبتمبر 2025

تسجيل

جريمة عنصرية هزت ضمير الانسانية

01 أغسطس 2015

جريمة حرق الطفل على سعد دوابشة، هى بكل المقاييس جريمة حرب عنصرية لا تعرف الانسانية ولا الرحمة التى وضعها الله في قلب كل إنسان، فإقدام مستوطنين صهاينة على هذه الجريمة أمر لا يعرف معنى الانسانية ولا الاخلاق، كما انه مؤشر على الفاشية المتنامية في المجتمع الإسرائيلي وامتداد للجرائم المتواصلة منذ عقود ضد شعبنا الفلسطيني. إن الجرائم الوحشية التي تستهدف الأطفال هي جزء لا يتجزأ من جرائم الاحتلال المستمرة بحق الشعب الفلسطيني وهي تستدعي منه ومن قواه الحية إعلان الغضب العارم على الاحتلال وسياساته العدوانية والرد على هذه الجريمة بكل عزيمة وإصرار بتصعيد المقاومة الشعبية وتشكيل لجان الحماية الشعبية في القرى والمخيمات والمدن الفلسطينية التي تتعرض دوما لاعتداءات الاحتلال والمستوطنين. كما أن مضي حكومة الاحتلال في غيها وجنوحها نحو المزيد من التطرف والفاشية وتصاعد وتيرة جرائمها بحق الشعب الفلسطيني تتطلب المسارعة في مغادرة حالة الانقسام والكف عن الدوران في فلك الانقسام وضرورة انجاز المصالحة واستعادة الوحدة والتوجه مباشرة لحوار جدي لتشكيل حكومة وحدة وطنية وتطبيق كافة استحقاقات المصالحة، وكذلك فإن المؤسسات الدولية والإنسانية وأحرار العالم مطالبون بالمساهمة في فضح جرائم الاحتلال ومقاطعته على مختلف الصعد جراء جرائمه التي يرتكبها بحق الفلسطينين. ان الجريمة النكراء التي ارتكبتها اسرائيل وهزت الضمير العالمي تستدعي قيام المجتمع الدولي والجامعة العربية وكافة المؤسسات والهيئات الاسلامية بالتحرك بشكل عاجل على كافة الاصعدة والمحافل لاتخاذ موقف قوى ومؤثر تجاه أفعال الكيان الصهيوني الذى ارتكب بحق الشعب الفلسطيني كل أنواع الجرائم العنصرية والفاشية. إن جريمة حرق الطفل الرضيع ستبقى وصمة عار على جبين الانسانية، وهي جريمة يفترض ان توقظ الشعوب العربية لتهب في وقفة تاريخية ضد جرائم الكيان الصهيوني التى تجاوزت كل الخطوط وكل الاعراف .