23 سبتمبر 2025

تسجيل

الواجب الإنساني

01 يوليو 2020

دخلت الأزمة السورية عامها العاشر، فيما تستمر تداعياتها الكارثية التي انعكست آثارها على المنطقة والعالم، لكن الأوضاع الإنسانية تبقى هي المأساة الأكبر. وفي ظل هذه الأزمة الإنسانية التي لم تعرف البشرية مثيلا لها، وحرمان الشعب السوري من أبسط مقومات العيش كالمياه والطعام والبنية التحتية والخدمات الاجتماعية الأساسية كالتعليم والصحة، واظبت دولة قطر على الوفاء بالتزاماتها الدولية وبالواجب الإنساني تجاه الشعب السوري الشقيق، حيث تجاوزت جملة مساعداتها الفعلية للأشقاء السوريين ملياري دولار أمريكي. وفي هذا الاطار، وبناء على توجيهات حضرة صاحب السمو الشيخ تميم بن حمد آل ثاني أمير البلاد المفدى، أعلن سعادة الشيخ محمد بن عبدالرحمن آل ثاني نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الخارجية، أمس، عن تعهد جديد لدولة قطر بتقديم مبلغ مائة مليون دولار أمريكي، وذلك للتخفيف من المعاناة الإنسانية التي يواجهها الشعب السوري. إن مأساة الشعب السوري، واستمرار معاناة ملايين السوريين للعام العاشر هو عار على جبين الإنسانية، ومما يزيد الامر سوءا، غياب الرؤية الواضحة لحل الأزمة واستمرار أعمال القتل والتدمير والتشريد وتجاهل القضية دوليا. لقد ظلت قطر تجدد الدعوات والنداءات للمجتمع الدولي لدفع الجهود للتوصل إلى حل سياسي يلبي تطلعات الشعب السوري بكامل أطيافه، وفق بيان جنيف (1) وقرارات مجلس الأمن بما فيها القرار 2254، بما يحفظ وحدة أراضي سوريا وسيادتها واستقلالها، وإقامة العدالة بمساءلة مرتكبي الفظائع ضد المدنيين، وفق أحكام القانون الدولي. إن إيجاد الحل السياسي الذي ينهي الأزمة السورية بشكل جذري هو مسؤولية المجتمع الدولي لاسيما مجلس الأمن والأطراف الفاعلة، وقد آن الأوان للعمل الجاد لوضع حد للأزمة وأن يحصل السوريون على الأمن والحياة الكريمة والعدالة.