13 سبتمبر 2025

تسجيل

من آثار التكبر : ملازمة للعيوب وحرمان الجنة

01 يوليو 2016

من الآثار التي تقع على الفرد من التكبر :ملازمة العيوب و النقائص ، ذلك أن المتكبر لظنه أنه بلغ الكمال في كل شئ لا يفتش في نفسه ، حتى يعرف أبعادها ومعالمها ، فيصلح ما هو في حاجة منها إلى إصلاح ، ولا يقبل كذلك نصحا أو توجيها أو إرشادا من الآخرين ، ومثل هذا يبقى غارقا في عيوبه ونقائصه ، ملازما لها إلى أن تنقضي الحياة ، ويدخل النار مع الداخلين :{قل هل ننبئكم بالأخسرين أعمالا الذين ضل سعيهم في الحياة الدنيا وهم يحسبون أنهم يحسنون صنعا}{ بلى من كسب سيئة وأحاطت به خطيئته فأولئك أصحاب النار هم فيها خالدون }كذلك من آثار التكبر :الحرمان من الجنة ، وذلك أمر بدهى ، فإن من يعتدي على مقام الألوهية ، ويظل مقيما على عيوبه ورذائله ، ستنتهي به الحياة حتما وما حصل خيرا يستحق به ثوابا أو مكافأة فيحرم الجنة مؤبدا أو مؤقتا ، وصدق الله ورسوله إذ يقول الحق في الحديث القدسي :( الكبرياء ردائي و العظمة إزاري من نازعني واحدا منهما ألقيته في جهنم ) ، وإذ يقول النبي - صلى الله عليه وسلم :( لا يدخل الجنة من كان في قلبه مثال ذرة من كبر ..) ( ألا أخبركم بأهل النار ؟ كل عتل جواظ متكبر )ولذلك لا عجب أن كانت أقوال السلف الصالح شديدة الوطأة على التكبر وأهله ، وفي ذات الوقت أوجدوا مخارج للخلوص منها.يقول أبو بكر الصِّدِّيق - رَضِي الله عنه -:"لا يَحْقِرَنَّ أحدٌ أحدًا من المسلمين؛ فإنَّ صغيرَ المسلمين كبيرٌ عند الله - تعالى".وقال محمد بن الحسين بن علي: "ما دَخَل قلبَ امرئ شيءٌ من الكِبْر قطُّ، إلاَّ نقَص من عقْله بقَدْر ما دَخَل من ذلك؛ قلَّ أو كَثُر.وقال النُّعمان بن بَشير على المنبر: "إنَّ للشيطان مَصَالِيَ وفُخوخًا، وإن مَصَالِي الشيطان وفُخوخَه البَطَرُ بأَنْعُم الله، والفَخْر بإعطاء الله، والكِبْر على عباد الله، واتِّباع الْهَوَى في غير ذات الله " وسُئِل سليمان عن السيِّئة التي لا تَنفع معها حَسَنة، فقال: "الكِبْر"