24 سبتمبر 2025

تسجيل

(من أمن العقوبة قتل وعذب)

01 يونيو 2021

القدس.. وما أعظمها من قضية، تعرضت القدس للاحتلال عام ١٩٤٨ على يد (الكيان الصهيوني المُحتل)، ومنذ ذلك الوقت والقدس تنزف دماً وتبكي هماً، وتعاقبت الأحداث والجرائم تلو الأخرى حتى شهدنا في الأيام الأخيرة انتهاكاً صارخاً (للإعلان العالمي لحقوق الإنسان)، والذي تمثل في دخول قوات الاحتلال إلى (حي الشيخ جراح) بالقدس الشرقية وإخلاء عائلات فلسطينية من منازلهم من دون وجه حق، وهو ما يعد انتهاكاً صارخاً للمادة (١٧) من الإعلان العالمي لحقوق الإنسان، والتي نصت على (١- لكل فرد حق التملك بمفرده أو مع غيره، ٢ - لا يجوز تجريد أحد من ملكه تعسفاً). كما انتهك الكيان الصهيوني المحتل اتفاقيتين من أصل أربع اتفاقيات، وهي اتفاقيات جنيف الأربع، التي تم اعتمادها عام ١٩٤٩، وهي تهدف إلى حماية الأشخاص أثناء النزاعات المسلحة، كما تشكل الحجر الأساسي للقانون الدولي الإنساني. الاتفاقيات المنتهكة الاتفاقية الأولى (تهدف إلى حماية الجرحى والجنود والمرضى أثناء الحروب والاشتباكات البرية، كما تشتمل على حماية الوحدات الطبية ووحدات الإغاثة)، تمثل انتهاك هذه الاتفاقية في قصف قوات الاحتلال لمقر الهلال الأحمر القطري الواقع في غزة. الاتفاقية الرابعة (تهدف إلى حماية المدنيين بما في ذلك الأراضي المحتلة من عواقب الحرب)، تمثل انتهاك هذه الاتفاقية في قصف المباني المدنية والمدنيين في غزة، وكما هو معهود من الكيان الصهيوني المحتل فهو لطالما كان يستهدف المدنيين العزل، فكما قِيل قديماً (من أمن العقوبة أساء الأدب) ونحن نقول عما يجري في أراضي القدس المحتلة (من أمن العقوبة قتل وعذب).