23 سبتمبر 2025
تسجيلجاءت المباحثات التي عقدها حضرة صاحب السمو الشيخ تميم بن حمد آل ثاني أمير البلاد المفدى، وفخامة الرئيس تيودورو أوبيانغ انغويما امباسوغو رئيس جمهورية غينيا الاستوائية، أمس لتعكس مواصلة دولة قطر اهتمامها بتعزيز العلاقات مع القارة الافريقية، خاصة في مجال الاستثمارات وفتح آفاق جديدة للتنمية في دول القارة، وبما يحقق مصالح كافة الأطراف في اطار الاحترام المتبادل. زيارة الرئيس الغيني ولقاءاته في الدوحة تطرقت الى جوانب عديدة، شملت مجالات الاستثمار والاقتصاد والطاقة والنقل والزراعة، وكيفية تذليل العقبات أمام رجال الاعمال للاستثمار وتعزيز التعاون، وبناء جسور جديدة تربط دولة قطر بجمهورية غينيا الاستوائية، وهو ما من شأنه تعزيز العلاقات العربية الافريقية التي تدخل مراحل متقدمة، بالحرص المتبادل على الانتقال بهذه العلاقة الى مستوى الشراكة الاستراتيجية، وبحكم ما تمثله دول القارة الافريقية من عمق استراتيجي للعالم العربي وأمنه واستقراره. لقد أثبتت جائحة «كوفيد - 19» أن العالم يتأثر بعضه ببعض، ولا يمكن تحقيق التنمية بمفهومها الشامل الا من خلال التعاون المشترك، وهذا ما تنتهجه دولة قطر في سياستها الخارجية، من حرص على الأخذ بيد الدول الأخرى نحو تحقيق التنمية، وهو بعد تراعيه دولة قطر في استثماراتها في الخارج خاصة في الدول النامية. زيارة رئيس غينيا تتزامن مع زيارة دولة السيد هشام المشيشي رئيس وزراء تونس للدوحة، وهي زيارات تترجم المكانة والثقة التي تتمتع بها دولة قطر وسط دول القارة الافريقية، وانها باتت تلعب دوراً مؤثراً في المشهد الاقتصادي الأفريقي، وأن هذا الدور محل ترحيب افريقي واسع، ومحل تقدير الأمم المتحدة ومنظماتها المعنية بتنمية دول القارة، وهي ترى كم الاهتمام الذي توليه دولة قطر للدول النامية.