13 سبتمبر 2025
تسجيلالسباق في الانتخابات الأمريكية أصبح مثيرا؛ مع تقدم التنافس بين المرشحين المحتملين لسباق الرئاسة الأمريكية، من الحزب الجمهوري ترامب، والحزب الديمقرطي كلينتون. وإذا كان العرب والمسلمون لديهم مخاوف من ترشح دونالد ترامب ودعوات التحريض والكراهية مثل منع المسلمين من السفر إلى الولايات المتحدة الأمريكية، سواء أكانوا سائحين أو مهاجرين أو حتى أمريكيين مسلمين، فهناك مجموعات عرقية أخرى تعاني من تداعيات التنافس الحاد والمواقف السلبية أيضا. ترامب صراح بأن الصينيين يغتصبون أمريكا وأكد أنه "لا يمكننا الاستمرار في السماح للصين باغتصاب بلادنا، وهذا ما نقوم به الآن. ترامب وصف الصين في خطابٍ له بـ""عفريت اقتصادي"، وخلال حملته ظل يهاجم الصين، ويتهمها بسرقة وظائف الأمريكيين، واستغلال العلاقة التجارية التي تجمعها والولايات المتحدة، واستغلال عملتها لتصبح البضائع الصينية أرخص، واتهمها بعسكرة بحر الصين الجنوبي، وتعهد بأن يكون هناك كياناً عسكرياً للولايات المتحدة.والحال ليس على ما يرام مع المرشح الديمقراطي هيلاري كلينتون ومواقفها في العالم العربي القديمة والجديدة، وأيضا انتقاداتها واتهامها للصينين آخرها السرقة والسطو الالكتروني المستمر، وهي حذرت من نمو الجيش الصيني بسرعة كبيرة، وقيامه بتشييد منشآت عسكرية تمثل حسب وصفها تهديدا لدول تربط الولايات المتحدة بها معاهدات، الطريف أن كتاب هيلاري كلينتون الذي يحمل عنوان "خيارات صعبة"، وتحكي فيه مذكراتها ممنوع من التوزيع في الصين. وهي إشارات إلى مخاوف الكبيرة بالنسبة للجهود الصينية بما في ذلك مليارات الدولارات من المساعدات التي تقدمها الصين للتنمية في أفريقيا لأسباب سياسية أو متطلبات تجارية، حيث تعتقد واشنطن ان هذه الجهود والمساعدات الصينية قد تخرب جهود العالم الرامية إلى مساعدة أفريقيا على تحقيق تنمية أكثر نضجا وشفافية فيها.قد تكون هذه التصريحات هي لمجرد الإثارة والاستعراض واستقطاب الناخبين من شرائح مختلفة وهي ستتغير عندما يصل المرشح إلى كرسي الرئاسة واستحقاقاتها ومصالحها المتغيرة والمتبدلة، من جانب هناك فرضية في أن تتحول إلى أجندات سياسية علنية وخفية يحملها معه المرشح إلى السلطة ويحولها إلى سياسات وبرامج وقوانين. التصريحات الحادة قد تكون مقبولة في اللعبة الانتخابية، لكن تلك التي تحض على العدائية والكراهية، يجب رفضها والوقوف في وجهها فهي تشوه صورة الجميع.