08 نوفمبر 2025

تسجيل

مسيرات الخير القطرية

01 يونيو 2015

أيادي قطرالبيضاء ومشروعات دوحة الخيرتمتد بقوة ويتدفق نهرها شرقًا وغربًا؛ لإنقاذ وإغاثة الأشقاء العرب والمسلمين؛ انطلاقا من مسؤوليتها القومية وانتمائها العروبي الإسلامي الأصيل؛ وتأكيدًا لحضورها القوي والفعال في محيطها الإقليمي وعلى المستوى الدولي؛ وهي مشروعات لا تقتصرعلى المستوى الرسمى فقط، لكنها تمتد شعبيًا في موكب ومسيرة إنسانية رائعة، تعكس تلاحم أهل قطر وتفاعلهم مع هموم وقضايا الأمتين العربية والإسلامية، فبعد أيام قليلة من تبرع حضرة صاحب السموالشيخ تميم بن حمد آل ثاني أميرالبلاد المفدى بمبلغ 50 مليون دولار لحكومة إندونيسيا لتغطية تكاليف استضافتها اللاجئين من مسلمي الروهينجا، وذلك في مبادرة إنسانية نبيلة ومقدَّرة للقيادة القطرية ضمن سعي الدوحة لإغاثة مسلمي ميانمار، وتوفيرالمساعدات الإنسانية للمسلمين لآلاف المضطهدين منهم في ميانمار وخارجها، جاءت بالأمس خطوة أهلية قطرية تصب في الاتجاه ذاتهأطلقتها مؤسسة الشيخ عيد الخيرية، التي وضعت خطة لإفطار 200 ألف صائم خلال شهر رمضان بتكلفة تقدربمليوني ريال، مستهدفة ضِعف الصائمين الذين تكفلت بهم العام الماضي، حيث استفاد في العام الماضي 70 ألف صائم بتكلفة 700 ألف ريال، وذلك يضاف إلى ما تم تنفيذه خلال العامين الماضيين، حيث نفذت المؤسسة مشروعات إغاثات لمسلمي ميانمار بأكثر من 14 مليون ريال، توزعت على المواد الغذائية والمفروشات وغيرها من المشرعات الصحية، حيث وزعت مواد غذائية بتكلفة تزيد على 8 ملايين ريال، كما وزعت مفروشات وملابس وأدوات نظافة بتكلفة تزيد على 3 ملايين ريال، وقدمت إغاثات طبية بما يقارب نصف مليون ريال، فضلا عن المشاريع الموسمية في العيدين التى تكلفت نحو 3 ملايين ريال. وبالترافق مع تلك الخطوة، دشّنت جمعية قطرالخيرية بالأمس مشروعها الإلكتروني الجديد، موقع (سافر وتصدّق) الذي يعدّ الأول من نوعه بالمنطقة، وهو مشروع يعمل على تشجيع المساهمة في العمل الخيري، ويوفّر طريقة خلّاقة ومبدعة عبرالإنترنت لتمويل البرامج والمشاريع الإغاثية والتنموية للفئات المحتاجة، ويمثل الموقع فرصة للجمهورللتصدّق ودعم المشاريع الإنسانية التي تنفذها قطر الخيرية عبرالعالم، وذلك عند رغبتهم في السياحة والسفر، سواء ما يتعلّق بشراء تذاكرالسفر أو حجز الفنادق والخدمات المرتبطة بذلك، دون أن يزيد ذلك من تكلفة سفرهم على الإطلاق، وتقوم المؤسسة، من حصيلة تلك التبرعات، بتمويل مشروعات تسهم في توفيرالمياه النقية والرعاية الصحية والاجتماعية والتعليم والتمكين الاقتصادي للمجتمعات الفقيرة.وهكذا تتواصل مشروعات قطر الخير ومسيرة العطاء الإنسانى، لتؤكد انحياز شعبنا المعطاء لقيم الخيروانتصاره لمبادئ التكافل والتراحم التى أمرنا بها إسلامنا الحنيف.