17 سبتمبر 2025
تسجيلتواصل قطر من جديد دورها في الوساطات الناجحة لتحقيق الاستقرار والامن في شتى ربوع العالم والافراج عن الأسرى السجناء والمعتقلين.دور ارتضته الدبلوماسية القطرية للدوحة انطلاقا من مبادئ الدين والاعراف والتقاليد والاخلاق، ومن مبدأ الحرص على بناء السلام والاستقرار بين الدول، وهاهو يشهد فصلا جديدا بإطلاق سراح السارجنت بالجيش الأمريكي بو برجدال الذي احتجزته حركة طالبان في أفغانستان لنحو خمس سنوات.وتستحق قطر احترام العالم بتمسكها بالمبادئ التي أعلنتها والتي بفضلها كسبت ثقة دول العالم قاطبة فما نجاح المفاوضات التي استضافتها الدوحة الا بناء على هذه الثقة، وهي تبني على ماشهدته قطر من مفاوضات ووساطات سواء بين اطراف الحوار اللبناني او بين الحكومة السودانية والحركات الدارفورية المسلحة والتي أثمرت اتفاقا يتم الاحتفال به حاليا في اقليم دارفور.ففي الفاشر عاصمة ولاية شمال دارفور، احتفلت الحكومة السودانية امس رسميا باليوم الوطني للسلام في دارفور بمناسبة التوقيع على اتفاق سلام الدوحة في مثل هذا اليوم منذ ثلاث سنوات، وذلك بحضور النائب الأول للرئيس السوداني ومشاركة مسؤولين رفيعي المستوى من الحكومة السودانية وشركاء عملية السلام.لقد نجحت القيادة القطرية بفضل هذه الوساطة التي وجدت ترحيبا دوليا منقطع النظير، في تعزيز السلام وتحويله إلى واقع ملموس، بعد ان أقنعت أهل دارفور بجدوى مسيرة السلام، ورسمت ملامح مستقبل التنمية في الاقليم.ان مبادرة سلام دارفور، هي واحدة من انجازات عديدة في هذا المجال لدولة قطر في مساهمتها البارزة في دعم الامن والسلم الدوليين، من لبنان الى فلسطين الى افغانستان واريتريا وجيبوتي وغيرها، وأخيرا يجيء هذا النجاح في اطلاق سراح الجندي الامريكي ليضيف الى رصيد النجاحات التي تحققها الدبلوماسية القطرية.