23 سبتمبر 2025
تسجيلليس هناك من وصف يعبر بشكل أفضل، عن جهود قطر في مواجهة جائحة فيروس كورونا، غير أنها قدمت تجربة رائدة في مواجهة كورونا، سواء كان ذلك على صعيد الإجراءات والتدابير في الداخل، أو على مستوى التعاون الدولي ودعمها الكبير للجهود الدولية المشتركة أو مساندتها ووقوفها مع الدول الصديقة والشقيقة خلال الأزمة. ومنذ اليوم الأول لظهور الفيروس في قطر، كانت الأولوية لدى الحكومة هي العمل على ضمان صحة وسلامة جميع المواطنين والمقيمين وتوفير إمكانيات وخدمات الرعاية الصحية للجميع مع الحفاظ على مكانتها الاقتصادية، حيث اتخذت تدابير عديدة في هذا الصدد، من بينها حماية المجتمع ودعم الأعمال التجارية وتعزيز الاقتصاد من خلال حزم التحفيز التي تم تقديمها للشركات الصغيرة والمتوسطة، بجانب زيادة الإنتاج وإنشاء مصانع جديدة لإنتاج معدات الحماية الشخصية من الأقنعة الطبية إلى أجهزة التنفس وغيرها. وبالتوازي مع ذلك، أظهرت قطر التزاماً كبيرا بمسؤولياتها الدولية من خلال الوقوف مع الدول الصديقة والشقيقة، حيث قدمت مساعدات طبية لحوالي 20 دولة حول العالم، وقامت القوات الجوية الأميرية بدور كبير في بناء مستشفيات ميدانية في الدول الصديقة، كما ساهمت قطر بمبلغ 140 مليون دولار لدعم مؤسسات الرعاية الصحية متعددة الأطراف التي تعمل في تطوير لقاحات أو التي تعمل على ضمان صمود الرعاية الصحية في الدول الأخرى. ورغم ما تبذله قطر من جهود فعالة في الداخل والخارج، فإنها مع كل ذلك، تنظر إلى ما بعد الأزمة بالدعوة المبكرة للتعاون والتنسيق العالمي على أعلى وأوسع المستويات، لمواجهة التداعيات الاقتصادية والاجتماعية المحتملة للوباء.