17 سبتمبر 2025

تسجيل

أبداً لا يتعلمون

01 مايو 2018

عُرف عن المسؤولين العرب أنهم لا يتعلمون لا من تجاربهم ولا من تجارب غيرهم إلا في الأمور السلبية.. وعُرف عنهم كذلك العناد والغيرة من بعضهم بعضا والتمسك والتشدد بالرأي حتى ولو كان في غير محلة؟؟ وعُرف عنهم الكيد والمكر والخداع والمراوغة والحسد ضد بعضهم بعضا حتى ولو صرفوا جُل أموال البلاد والعباد على ذلك غير مهم عندهم ما دام الهدف هو النيل من الخصم حتى ولو كان أخا أو قريبا أو جارا المهم يُرضي غروره ونفسه المريضة؟! وكم تكون المصيبة كبيرة إذا كانت له جينات وراثية من أسلافه ونظرته توسعية وهذا ما نراه في الأزمة الخليجية؟؟ فهم منذ زمن بعيد يتوارثون العدواة لقطر ولشعبها وكان الانفجار المدوي عندما فازت قطر بتنظيم الآسياد فانكشفت الأقنعة التي كانت تخفي وجوهاً قبيحة وقلوبا حاقدة ونفوسا مريضة وألسنة قذرة بزعامة إمارة أبوظبي المارقة التي تلعب بباقي دول الحصار وتحركهم كلعبة الشطرنج كبيرهم قبل صغيرهم؟؟ وبرز لنا الكومبارس مملكة البحرين وحقد ملكها وأبناءه على قطر بسبب ثرائها الذي أكل منه كثيراً وكان آخره المليار الذي أخفاه في غياهب البنوك الخارجية وما أخذه طبل دول الحصار وزير خارجيته من ملايين الريالات نظير بيع أرض ممنوحة له بالمجان في قطر حسب ما سمعنا وقرأنا، ولكن كما قالوا منقع صبخ؟؟ ونحن نرى أنهم يريدون تأزيم الموقف حتى لا يكون هناك طريق عودة للخلاف الخليجي وهم لن يغمض لهم جفن ما دامت نجاحات قطر قائمة وخصوصاً في الاستعداد لتنظيم مونديال 2022؟؟ وآخر أفكارهم العدوانية السعودية التي تبنت هذا الموقف العدائي وأعلنت عن تحرير فلسطين وهزيمة الحوثيين لن يتم إلا من خلال الممر المائي قناة سلوى؟! وطلب بعض الحمقى مثل مستشار ولي عهد ابوظبي أن يتم وضع تماسيح فيها تعيش في المياه المالحة اختراعا إماراتيا وهو في الحقيقة يشبه التمساح شكلا ومضموناً مستشار الخيبة هذا؟؟ ومنذ أيام قليلة رأينا ماذا حدث بين الكوريتين من تصالح رغم ما بينهم من عداء مُتجذر ودماء كثيرة، إلا أنهم رأوا أن مصلحة الشعوب ومصالح بلديهم والسلم والأمن الدوليين تحتم المصالحة وقطع الطريق على النصاب العالمي الذي لديه نفسية مفتوحة لما لدى الآخرين من مليارات؟؟ والذي مهد له حمقى الخليج الطريق بخلافاتهم التي لم تنته حتى في زمن التحضر هذا لأخذ ما لديهم من مليارات في صناديقهم الاستثمارية وهو يرى أنهم لا يستحقونها؟؟ فما دامت الحلابة شغالة والجيب الخليجي عامر بالخردة والعقول متحجرة والعيون لا ترى سوى الانتقام والمؤامرات سبيل لذلك فلن يكون هناك صلح.