17 سبتمبر 2025
تسجيلتؤكد المواقف المهمة التي عبر عنها السادة رؤساء الخارجية خلال اجتماع وزراء خارجية دول مجلس التعاون أمس، والتوافق على التوصيات المتعلقة بمسيرة المجلس والتطورات الإقليمية والدولية، التي تم رفعها للقاء التشاوري المقبل لأصحاب الجلالة والسمو قادة دول المجلس بالرياض، على أهمية المسؤولية التاريخية التي يضطلع بها مجلس التعاون وقادته في ظل الظروف الدقيقة التي تمر بها المنطقة، حيث يحمل تطلعات وهموم الشعوب العربية والإسلامية والدفاع عن مصالحها ، ولعل عملية "عاصفة الحزم" في اليمن وما سبقها وتلاها من تحركات سياسية فاعلة في اليمن خير دليل على ذلك. يتحمل مجلس التعاون في هذا الظرف التاريخي مسؤوليات جساماً، وهو على موعد مع تحديات إقليمية تواجهها المنطقة ، ولذا جاءت عملية "عاصفة الحزم" ضمن إجماع عربي ومساندة دولية ، كما أوضح ذلك سعادة الدكتور خالد بن محمد العطية، وزير الخارجية، وذلك وفق ما أملته المسؤولية التاريخية لدول المجلس، كإجراء حاسم لابد منه، لاستعادة الشرعية التي توافق عليها الشعب اليمني، ومساعدةً للأشقاء اليمنيين، لحقن الدماء ومنع انزلاق اليمن نحو الفتنة والفوضى، وقد أشاد سعادته بما حققته العملية العسكرية من نتائج أسهمت في التهيئة لبدء عملية "إعادة الأمل".دول مجلس التعاون تحملت مسؤولياتها التاريخية تجاه الأمة وتجاه شعوبها، فوقفت مع حقوقها المشروعة، ، ولاتزال مستمرة في هذا الموقف، رغم المواقف الدولية المتخاذلة تجاه بعض هذه القضايا، وبالذات الكارثة السورية التي يدفع ثمنها الشعب السوري الشقيق، كما أكد ذلك سعادة وزير الخارجية. دول المجلس مقبلة على لقاءات واجتماعات مهمة، منها القمة المرتقبة مع الرئيس الأمريكي باراك أوباما، والرئيس الفرنسي فرانسوا هولاند، وهو ما سيشكل منابر مهمة للتفاهم حول العديد من القضايا الإقليمية المهمة، بما في ذلك الحوار السياسي الخليجي - الأوروبي على مستوى الخبراء في الخامس من مايو لبحث التطورات الجارية في المنطقة.