13 سبتمبر 2025

تسجيل

مبادرة "الفرصة الأخيرة"

01 مايو 2013

وضعت اللجنة الوزارية لمبادرة السلام العربية برئاسة رئيس اللجنة معالي الشيخ حمد بن جاسم بن جبر ال ثاني رئيس الوزراء وزير الخارجية، الكرة في ملعب تل ابيب وواشنطن، بعد اللقاء المهم والبناء الذي عقدته اللجنة مع وزير الخارجية الامريكي جون كيري بحضور نائب الرئيس الامريكي جون بايدن في واشنطن، حيث أعطت اللجنة بما عرضته من أفكار ومقترحات دفعا جديدا لعملية السلام من خلال المبادرة العربية للسلام التي تم الاعلان عنها في قمة بيروت عام 2002. لجنة السلام العربية، أكدت أن "السلام بين الفلسطينيين والاسرائيليين خيار استراتيجي للدول العربية"، وشدد معالي الشيخ حمد بن جاسم على وجوب ان يستند هذا السلام على "حل الدولتين"، وفقا "لحدود الرابع من حزيران 1967 بما في ذلك القدس الشرقية"، وأعلنت اللجنة دعمها لمقترحات الرئيس الأمريكي باراك اوباما حول "تبادل متماثل ومحدود للاراضي يتفق عليه" بين الاسرائيليين والفلسطينيين ويعكس الواقع على الارض. وهو الموقف الذي نأمل ألا تقرأه اسرائيل بالمقلوب، فهو يستند إلى ضمان حقوق الفلسطينيين وفقا لاتفاقيات الوضع النهائي المؤجلة منذ سنوات، والتي ترفض الحكومة الاسرائيلية الحديث حولها فيما تواصل سياسة فرض الأمر الواقع من خلال التوسع الاستيطاني، وتوغل الجدار الفاصل في أراضي الضفة الغربية المحتلة. معالي الشيخ حمد بن جاسم أعرب عن أمله في أن يمهد هذا الاجتماع الهام الطريق الى "سلام شامل بين العرب والاسرائيليين" يرتكز على "اتفاق عادل بين الطرفين". وقد وصف وزير الخارجية الأمريكي جون كيري جهود اللجنة العربية ومبادرتها لدفع عملية السلام هذه بانها "خطوة كبيرة جدا الى الامام". السؤال المطروح في ضوء هذا التطور والموقف الأمريكي الإيجابي منه، هل ستلقي واشنطن بثقلها وراء هذه الجهود للوصول إلى اتفاق سلام يلبي تطلعات الشعب الفلسطيني في إقامة دولته المشروعة على أرضه المغتصبة، أم أن اسرائيل ستظل تناور وتماطل وتسوف كعادتها، مستغلة الدعم الأمريكي ومستفيدة من عامل الوقت لاغتصاب المزيد من الأراضي الفلسطينية وتنفيذ مخططها الكبير لتهويد القدس وأراضي الضفة؟.. إنها مبادرة الفرصة الأخيرة، والكرة في ملعب واشنطن وتل أبيب.