11 سبتمبر 2025
تسجيلوفقاً لصحيفة واشنطن بوست الأمريكية، نقلاً عن مسؤولين في وزارة الدفاع الأمريكية (البنتاغون) ووزارة الخارجية، فقد أجازت الولايات المتحدة خلال الأيام القليلة الماضية إرسال شحنات أسلحة جديدة للكيان الإسرائيلي تشمل أكثر من 1800 قنبلة من طراز «إم كيه 84» تزن ألفي رطل و500 قنبلة من طراز «إم كيه 82» تزن 500 رطل، بجانب 25 طائرة مقاتلة ومحركات من طراز «إف-35 إيه» تقدر قيمتها بنحو 2.5 مليار دولار، رغم إعلان واشنطن مخاوفها من هجوم إسرائيلي متوقع على رفح يمكن أن يهدد حياة أكثر من مليون فلسطيني. هذه الصفقة الأمريكية الجديدة لتزويد الكيان الاسرائيلي بالمزيد من الأسلحة الفتاكة والمتطورة، والتي جاءت بعد زيارة وزير الدفاع الإسرائيلي يواف غالانت لواشنطن، وطلب خلالها من الادارة الامريكية الإسراع بتقديم المساعدات العسكرية، تؤكد أن تصريحات البيت الأبيض وتحذيراته المتكررة من العملية العسكرية الاسرائيلية التي تنوي قوات الاحتلال تنفيذها لاجتياح رفح في قطاع غزة، ليست سوى مناورة سياسية للتغطية على استمرار الإدارة الامريكية في دعم الحرب، في ظل الرأي العام الامريكي والعالمي الرافض لحملات الابادة الجماعية التي تشنها حكومة الاحتلال اليمينية المتطرفة ضد الشعب الفلسطيني في غزة. إن الرسائل التي تبعث بها واشنطن من خلال تقديم المزيد من القنابل والطائرات المقاتلة لإسرائيل، ليست موقفا جديدا من دعم استمرار الحرب في قطاع غزة، فقد ظلت واشنطن، منذ انطلاق العدوان في السابع من أكتوبر الماضي، تعمل على احباط كل مشروعات القرارات المقترحة في مجلس الأمن لوقف اطلاق النار، في الوقت الذي يواجه فيه مئات الآلاف من سكان غزة شبح المجاعة، ويعيشون أوضاعا إنسانية كارثية. حتى الآن لا يرى الفلسطينيون من واشنطن، سوى محاولات لتسويق تصريحات ومواقف مجانية، لا تسندها أفعال، لإظهار نفسها كمن يضغط على حكومة الاحتلال لوقف العدوان المستمر على قطاع غزة لليوم الـ 177 ووصلت حصيلة ضحاياه ما يقارب 33 ألف شهيد،