الوعد 2022

تمضي قطر في انجاز منشآت كأس العالم 2022، التي شارفت على الانتهاء، لتقديم نسخة مبهرة للبطولة التي ينتظرها العالم بأسره، والتي ستكون بطولة صديقة للبيئة وآمنة وفريدة من نوعها، حيث تسير مشاريع البنية التحتية والتحضيرات والتجهيزات وفقا للخطط الموضوعة. تعكس زيارة صاحب السمو الشيخ تميم بن حمد آل ثاني أمير البلاد المفدى، إلى مركز درع الوطن الأمني، حيث استمع سموه إلى إيجاز حول مؤتمر تشكيل قوة الواجب لمهام العمليات المشتركة لحدث بطولة "كأس العالم FIFA قطر 2022" والجاهزية لاستضافة هذا الحدث الكبير، الذي يشكل فرصة استثنائية، ليس لقطر كأول دولة عربية تستضيفه، وإنما للعالم العربي بأكمله بما يتيح لشعوب العالم التعرف عن قرب على منطقتنا وثقافتنا. بفضل الرعاية الكريمة والمتابعة المستمرة لقيادتنا الرشيدة، تمضي لجنة المشاريع والارث في انجاز التحضيرات المبكرة لهذا الحدث الرياضي العالمي، قبل وقت كافٍ، خاصة ان الدوحة باتت عاصمة للرياضة العالمية بنجاحها في تنظيم بطولات عالمية واقليمية، ومنها تنظيم بطولة كأس العالم للاندية في فبراير الماضي، الامر الذي يعكس القدرة على التنظيم والجاهزية للحدث الكبير في 2022. تدرك قطر ان دبلوماسية الرياضة تجمع الشعوب، وتسهم في دمج الثقافات والتعرف على الحضارات، وتعزز العلاقات وتقوية الروابط وأواصر المحبة والتآخي بين الشعوب، وفي 2022 ستكون الدوحة وجهة رياضية تتجه إليها أنظار عشاق المستديرة من كل أنحاء العالم، وستتعرف جماهير كرة القدم على الثقافة والعادات والتقاليد وكرم الضيافة، حيث تنظر قطر إلى أبعد من كون البطولة حدثا رياضيا كبيرا فحسب، بل إلى الإرث الذي سيتركه في المنطقة والعالم.