19 سبتمبر 2025

تسجيل

كفى بالموت واعظاً يا عمر

01 أبريل 2020

لا حديث ولا مقال يعلو على الحالة التي يعيشها العالم اليوم سوى انتشار فيروس كورونا في كل المواقع او المجالس او البيوت او اخبار القنوات الفضائية او صفحات مواقع التواصل الاجتماعي، والكثير سمع بالنصائح والأخبار الحقيقية والشائعات عنها، ولكني اليوم اطل عليكم قرائي الأعزاء لأنقل لكم رسالة هزتني عن اخبار واسافير انتشار فيروس كورونا وكاتب الرسالة يقول انها وصلته من صديق له في فرنسا، سأنقلها لكم وهي ابلغ وعظ وأقيّم نصيحة أراها تحوم في الأسافير، وتختصر لنا الكثير من النصائح والوعظ حول الوقاية من هذا المرض بشتى الوسائل المتاحة لنا، وإليكم الرسالة كما جاءتني: طبيب فرنسي على قناة TV5 قال بالحرف: منذ بدأ انتشار الفيروس وموت المرضى وانا أشعر بأنني في حاجة إلى الذهاب إلى طبيب نفسي، ولكني اليوم أحسست وكأني احترق من الداخل، لا انا فعلا احترق من الداخل بعد أن توسل لي مريض وهو يحتضر أن يرى أبناءه للمرة الأخيرة وبعد إلحاحه وبكائه استجبت أنا والطاقم وبدأنا في تجهيز المكان حتى يتسنى للأبناء الدخول في أمان وبعد اتصالي بهم رفضوا أن يودعوا أباهم خوفا من العدوى حتى أنني توسلت لهم لكنهم وبكل بساطة اغلقوا الهاتف في وجهي. هنا أحسست فعليا بانني اشتعل وانهرت ولم أعد استطيع الذهاب إلى العمل وأنا اليوم اتابع جلسات العلاج مع طبيب نفسي وآخذ دواء قويا فقط لأستطيع أن انام دون سماع توسلات ممن كانوا البارحة مرضى وهم اليوم موتى، انتهت الرسالة. فاعتبروا يا أولي الألباب { يوم يفر المرء من أخيه وأُمّه وأبيه وصاحبته وبنيه} أي يراهم ويفر منهم لأن الهول عظيم. ● الكاتبة الصحفية والخبيرة التربوية [email protected]