23 سبتمبر 2025

تسجيل

مأساة اليمن

01 أبريل 2020

المأساة التي يعيشها الشعب اليمني الشقيق، بسبب الحرب الدائرة هناك منذ خمس سنوات، والتي باتت تعتبر أكبر أزمة إنسانية في العالم، هي نتاج الصراع العبثي الذي انحرف عن أهدافه الأساسية إلى أجندات أخرى مشبوهة لا علاقة لها بمصالح الشعب اليمني الشقيق. والجميع في هذا العالم يدرك جيدا من هم أطراف الصراع في اليمن، وما تفعله هذه الأطراف في تأجيج المأساة الإنسانية للشعب اليمني الشقيق من خلال الاستمرار في هذه الحرب العبثية، وبالتالي تفاقم مأساة اليمنيين. وفي هذا السياق، حيث يعلم الكل أطراف الأزمة والحرب هناك، تبدو الاتهامات المؤسفة والباطلة التي عبّر عنها السيد معمر الإرياني عبر حسابه على تويتر، وهو يزعم أن الدوحة تدعم جماعة الحوثي سياسيا وإعلاميا، مرفوضة ومستنكرة. إذ بدلا من أن يوجه السيد الإرياني طاقاته الإعلامية لدعوة القوى الإقليمية الداخلة في هذه الحرب لإعلاء مصلحة الشعب اليمني وإيقاف هذا الصراع العبثي من خلال الانخراط بجدية في مسار سياسي ضمن أطر الشرعية الدولية والقرارات ذات الصلة، يشيح ببصره بعيدا، ولأهداف يعلمها هو، ليشير بإصبعه الى دولة قطر التي لا تكن إلا كل خير للشعب اليمني الشقيق. موقف قطر المعلن والثابت والذي ظلت تعبر عنه فيما يتعلق باليمن، هو دعوة جميع الأطراف إلى تغليب المصلحة العليا للشعب اليمني الشقيق وتجنيبه المزيد من المعاناة باستئناف الحل السياسي على أساس المبادرة الخليجية ومخرجات الحوار الوطني وقرار مجلس الأمن رقم (2216)، ومساعدة اليمنيين على التحاور فيما بينهم دون تدخلات خارجية لتحقيق تطلعات الشعب اليمني الشقيق في الأمن والاستقرار. إن قطر التي تعتمد سياسة قائمة على احترام القانون الدولي والشرعية الدولية واعتماد الحوار أسلوبا لحل الخلافات، والإسهام في حل النزاعات سلميا عبر الوساطة، لن يأتي منها للشعب اليمني الشقيق إلا الخير والمحبة والسلام، وهي تدعم أي مساع إقليمية أو دولية تساعد الأشقاء اليمنيين.