22 سبتمبر 2025

تسجيل

مسؤولية دعم العمل العربي المشترك

01 أبريل 2019

جاءت مشاركة حضرة صاحب السمو الشيخ تميم بن حمد آل ثاني أمير البلاد المفدى أمس، في اجتماع مجلس جامعة الدول العربية على مستوى القمة في دورتها الثلاثين، التي عقدت بتونس لتؤكد وتعزز الدعم القطري المتواصل لمسيرة العمل العربي المشترك، لما يمثله ذلك كواحد من أهم مرتكزات السياسة القطرية على مدى نحو نصف قرن، وبالتحديد منذ استقلال قطر عام 1971. حيث أخذت على عاتقها ومسؤوليتها الوطنية مد الجسور وتعزيز الروابط داخل أسرتها العربية. وتبرز أهمية المشاركة القطرية من كونها جاءت ترفعا عن بعض الخلافات العربية، وعلى رأسها الحصار الجائر المفروض عليها منذ عامين، كما تكتسب المشاركة القطرية مزيدا من الأهمية لما تعكسه من وعي قومي نحسب أن الأمة في أشد الحاجة إليه اليوم، فضلا عن حنكة سياسية ناضجة وواعية بخطورة تداعيات المرحلة بالغة التعقيد والحساسية التي تعبرها الأسرة العربية، في ظل متغيرات إقليمية مهمة ومعطيات دولية تنذر بالخطر على الجميع. مما يستوجب إعادة رص الصف العربي والترفع عن الخلافات الجانبية. حيث تولدت لدى القيادة القطرية قناعة قوية وراسخة بأنه في عالم اليوم لا مكان للكيانات الهزيلة وغير المتحدة وتؤكد دوما ذلك بالأفعال لا الأقوال حرصا على تعميق الروابط بين الدول العربية، في عالم تتعاظم فيه التحديات، وتتأكد فيه أهمية تفعيل أدوار التكتلات السياسية والاقتصادية الإقليمية والدولية. وهكذا -وعلى مدى عقود طويلة- يلحظ المراقب للشأن العربي أن قطر كانت وما زالت حاضرة بقوة في جميع القمم ومعها هموم وتطلعات وقضايا أسرتها العربية، ولطاما اتخذت من دبلوماسية القمة سبيلا لتعزيز روابطها وعلاقاتها مع محيطيها الإقليمي والدولي. لقد جاءت رسالة صاحب السمو في هذا الشأن إلى الرئيس التونسي خلال مغادرة سموه لتونس لتؤكد توجهات قطر وتطلعاتها الراسخة إلى أن تسهم نتائج القمة في دعم وتعزيز العمل العربي المشترك من أجل خير ومصلحة الشعوب العربية.