قد فات الوقت

البعض من الدول والأفراد لديه منسوب الوهم عال جداً، وأحلام اليقظة قد لا تفارق مخيلته ؟؟ فمن تخيلات الأوهام طلب دول الحصار مشاركتها لقطر في البطولة العالمية وهذا مدعاة للسخرية والضحك ؟! فبعد كل الأفعال القذرة المشينة التي قاموا بها من أجل تفويت فرصة قطر الذهبية بأن يقام على أراضيها هذا الحلم الذي يراود الجميع من دول العالم قاطبة والتي قد لا تكرر تجربتها في العالم العربي مرة أخرى ؟؟ وصحيح من قال إن لم تستح فافعل ما تشاء ولا أعلم وجوه مسؤولي دول الحصار بأي ماء قد غُسلت فهي وجوه لا تستحي أبداً، فهم لم يتركوا طريقة لها تأثير على عرقلة مشاريع قطر الرياضية الخاصة بالبطولة إلا وفعلوها ؟؟ فلقد جربوا كل الطرق السياسية والاقتصادية والاجتماعية وزجوا بها، ولكن توفيق الله وعزيمة قطر التي ليس لها حدود أفشلت مساعيهم وتحطمت أوهامهم ولم تَبق لهم إلا الحسرة ونارها التي أسأل الله أن تأكل قلوبهم السوداء. بالله عليكم بعد كل هذا الذي فعلتموه وتماديتم كثيراً في الخصومة ولم يعد هناك طريق رجعة لكم بعد تحطيم كل جسور الأخلاق وحُسن الجوار وأواصل القربى والدين والمصير ودفنها في حفر الغدر والخيانة ؟؟ فأنتم لم تتركوا في قلوبنا مكانا للتسامح فالذي فعلتموه كثير جداً فكان من الأجدر والعقلانية وحب الخير لأخيك كما تحبه لنفسك أن تسخروا كل الإمكانيات لقطر حتى ولو قطر تملك إمكانيات ضخمة اقتصادية وإدارية وأمنية فالنجاح حينها سوف يُنسب للجميع وتشريف لدول الخليج بدون استثناء . لكن قلة العقل كما قالوا مصيبة كبرى والحسد قد فعل فعلته فيكم وأنتم كإخوان يوسف عليه السلام عندما غدروا به ورموه في البئر متناسين الأخوة، فلم يعد مكان لكم لا في المشاركة ولا في القلوب ولن نقول لكم لا تثريب اليوم عليكم فأنتم لا تستحقون ذلك . [email protected]