20 سبتمبر 2025

تسجيل

التوسع الاستيطاني يهدد استقرار المنطقة

01 أبريل 2017

"تكثيف الاستيطان في الأراضي الفلسطينية المحتلة، وتهويد القدس الشريف، يشكلان تهديداً لاستقرار وأمن المنطقة، وللأمن والاستقرار الدوليين". كانت تلك كلمات صاحب السمو الشيخ تميم بن حمد آل ثاني أمير البلاد المفدى في القمة العربية، عندما تحدث عن القضية الفلسطينية، والتي ربما كانت الكلمة الأكثر اهتماما بالقضية، نظراً للأهمية التي يوليها سموه لقضية الشعب الفلسطيني، الذي يرزح تحت نير الاحتلال منذ عشرات السنين، دون أن يجد من يدافع عنه ويبرز قضيته.هذه الخطورة الكامنة في المشروع الاستيطاني تكشفت للرأي العام مجددا امس عندما اقدمت الحكومة الاسرائيلية على نسف جهود السلام باتخاذ قرار بإجماع اعضاء الحكومة على استئناف مشروع الاستيطان في الضفة الغربية لأول مرة منذ 25 عاما ضاربة بعرض الحائط كل القرارات الدولية الداعية لحل القضية الفلسطينية على اساس قيام الدولتين.لقد أثار هذا القرار الاستفزازي موجة انتقادات كان أبرزها الانتقاد الشديد الذي وجهته الأمم المتحدة لحكومة بنيامين نتنياهو.لكن تبقى هذه الانتقادات مجرد تسكينات صوتية، طالما أنها لا تترجم إلى أفعال وضغوطات على القيادة الإسرائيلية، وفي المقابل يواصل الكيان الصهيوني تمدده واستيلائه على الاراضي الفلسطينية، ولا يكترث أو يعبأ بالنداءات الدولية أو الإدانات، ويصر على مواصلة سياسته الاستيطانية واستمرار سياسة الفصل العنصري ضد الشعب الفلسطيني مما يستدعي تكثيف الجهود وتوحيد الموقف العربي لوضع حد للغطرسة الاسرائيلية.