21 سبتمبر 2025
تسجيلالعلاقات بين قطر وقارة إفريقيا في توسع دائم، بما يؤكد حرص الدوحة على تعزيز تعاونها مع القارة السمراء في مختلف المجالات. وخلال اليومين الماضيين تكثفت اللقاءات وزادت زيارات المسؤولين الأفارقة إلى الدوحة، فقد أجرى حضرة صاحب السمو الشيخ تميم بن حمد آل ثاني، أمير البلاد المفدى، مباحثات مع فخامة الرئيس محمد عبدالله فرماجو رئيس جمهورية الصومال الشقيقة، خلال زيارته للدوحة حول سبل تعزيز العلاقات الثنائية بين البلدين وتطويرها في مختلف المجالات. وحرصا على دعم التنمية والاستقرار في إفريقيا والصومال بشكل خاص، وجه صاحب السمو بدعم موازنة الحكومة الصومالية للعام الحالي بمبلغ ثلاثة وسبعين مليون ريال قطري. وفي نفس السياق، استقبل أمس سعادة الشيخ محمد بن عبدالرحمن آل ثاني، نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الخارجية، وزير خارجية أنغولا، وناقشت المباحثات توسيع نطاق العمل في المجالات ذات الاهتمام المشترك بما في ذلك الاستثمار والطاقة والتجارة، وهو ما يعني مزيدا من التعاون لتعزيز العلاقات الثنائية بين البلدين الصديقين. وتبدي قطر اهتماما واسعا بتقوية علاقاتها بقارة إفريقيا، ويتجلى هذا التوجه كذلك في السنوات المقبلة، حيث ترغب في تنويع شركائها وتوسيع آفاق التعاون مع كافة الشركاء في القارة الإفريقية، للاستفادة من فرص الاستثمار والتعاون بين الدوحة وعدد من البلدان الإفريقية مما يتطلب تقارب ومشاركة دائمة. وفي هذا الإطار فقد أعلنت قطر مؤخرا دعمها لإعادة المهاجرين الأفارقة في ليبيا. كما تعد الدوحة أيضا صانع سلام في القرن الإفريقي، وغيرها من دول القارة التي تعاني من اضطرابات اجتماعية وسياسية كبيرة، من خلال دورها الكبير في المساهمة في حل نزاعات تلك الدول ومنها تحقيق السلام في إقليم دارفور السوداني، وإبرام اتفاقية لتسوية النزاع الحدودي بين إريتريا وجيبوتي، ورعاية الاتفاق بين قبائل التبو والطوارق في ليبيا، فضلا عن تقريب وجهات النظر بين الفرقاء الصوماليين، وهو ما يؤكد انفتاح قطر على إفريقيا لخدمة المصالح المشتركة ودعم الشعوب.