21 سبتمبر 2025
تسجيلعكست مطالبة قطر مجلس حقوق الإنسان وآلياته بالعمل الفوري على إنهاء الانتهاكات التي ترتكبها دول الحصار ضدها، ومحاسبة المسؤولين عنها وتعويض المتضررين، موقف الدوحة السليم وقوة حجتها أمام مجلس حقوق الإنسان في دورته السابعة والثلاثين، حيث وضعت كلمة سعادة الشيخ محمد بن عبدالرحمن آل ثاني، نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الخارجية، النقاط على الحروف وأظهر حقائق الحصار وما خلفه من انتهاكات جسيمة في مجال حقوق الإنسان. هذا الانفضاح أمام العالم على ما يبدو دفع حكومات الحصار لعزف إسطوانة قديمة مشروخة عبر ترديد اتهامات واهية انكشفت حقيقتها للعالم، الذي تأكد بدوره من سلامة الموقف القطري وصحته وصواب خطابه. ويبرهن بيان الرباعي أمام المجلس أمس أن دول الحصار فشلت في تقديم أي دليل حقيقي مبني على أسس متينة حيال المزاعم التي أوردتها بشأن دعم قطر للإرهاب، وفشلت أيضا في تقديم المبررات والحجج القانونية للإجراءات القسرية التي فرضتها والتي تعتبر بمثابة عقاب جماعي، حيث لا يختلف أحد على أن التدابير التي اتخذتها الدول الأربع ضد قطر هي تدابير قسرية انفرادية تخالف مبادئ القانون الدولي والقانون الدولي لحقوق الإنسان وميثاق الأمم المتحدة، وهو الأمر الذي أثبته تقرير البعثة الفنية لمكتب المفوض السامي لحقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة، التي زارت الدوحة في نوفمبر الماضي، ووقفت على جميع الحقائق والتدابير التعسفية. والظاهر لدينا الآن أن دول الحصار مصرة على مواصلة تسويق مزاعمها واتهاماتها الكاذبة ضد الدوحة في المحافل الدولية، لتبرير ظلمها ولتضليل العالم وصرفه عن الممارسات غير الإنسانية بحق قطر.