18 سبتمبر 2025
تسجيليوم غدٍ، ستضعُ وزارةُ الشبابِ والرياضةِ بصمتَها الـمُمَـيَّـزَةَ على العملِ الـمُـؤَسَّـسيِّ القائمِ على التواصُلِ الـمُباشرِ مع الـمواطنين عبرَ اجتماعِ الـمسؤولين فيها مع الشبابِ القطريِّ للاستماعِ إلى مُقترحاتِـهِـم الخاصةِ بالاستراتيجيةِ الـمُثْـلى التي سَـتَـتَّبِـعُـها الوزارةُ في أداءِ مهامِـها ودورِها الـمؤثرِ في الـمجتمعِ.ونظراً للأهميةِ البالغةِ للاجتماعِ، فإننا نتمنى على الوزارة أموراً تساعدُ على إنجاحِ جهودِها، كالتالي:(1) أنْ تُنَـسِّـقَ الوزارةُ مع جامعةِ قطرَ، ليحضرَ الاجتماعَ مُختصون في مجالاتِ التربيةِ وعلمِ النفسِ وعلم الاجتماع، بحيث تكونُ حصيلةُ الأفكارِ والرؤى لدى شبابِـنا قاعدةً يتم البناءُ عليها في إعدادِ بحوثٍ ودراساتٍ ميدانيةٍ ترتكزُ عليها الوزارةُ في خططِـها لتفعيلِ دورِها الـمؤثِّرِ في مجتمعِـنا.(2) أنْ تكونَ النقاشاتُ مُنَظَّـمَـةً في موضوعاتٍ مُحَـدَّدَةٍ ومنفصلةٍ، بحيث لا تكونُ عامةً تأخذُ الطابعَ الاحتفاليَّ الذي يمنعُ الوصولَ إلى نتائجَ، ويَـحولُ دونَ وَضْـعِ تصوُّراتٍ يُستفادُ منها.(3) أنْ يُبينَ الـمسؤولون في الوزارةِ الاختلاف بينها وبين اللجنةِ الأولمبيةِ في الدور والـمَهامِ. فالاهتمام بالجانبِ الرياضيِّ في مستوياتِـهِ العليا، أي في مجالات الـمُمارسةِ الاحترافية للألعابِ الرياضيةِ وتنظيمِـها وإقامةِ البطولاتِ لها أو الـمُشاركةِ فيها هي من اختصاصات اللجنة، أما الوزارة فتلعبُ دوراً عظيمَ الأهميةِ في إعداد ِالناشئةِ والشبابِ مَعرفياً وعلمياً وسلوكياً بحيث تَـرْفِـدُ بهم الـمجتمعَ في كلِّ المجالاتِ، ومنها الرياضةُ بالطبع.(4) أنْ توضِّـحَ الوزارةُ الكيفيةَ التي بموجبها سيكونُ التنسيقِ مع الـمجلسِ الأعلى للتعليمِ بحيثُ يكونُ حضورُها فاعلاً في الجسم التربوي، وبما لا يتناقضُ مع صلاحياتِ الـمجلسِ واختصاصاتِـهِ كجهةٍ تنظيميةٍ وإداريةٍ وتنفيذيةٍ عليا للتعليمِ في الدولة.(5) أن تلعبَ إدارةُ العلاقاتِ العامةِ بالوزارةِ دورَها بما يتناسبُ معَ ضخامةِ الـمطلوبِ تحقيقه على مستوى الـمجتمعِ، وذلك بالتواصلِ الدائمِ مع الصحافةِ ووسائلِ الإعلامِ للإعلانِ عن الفعالياتِ والإنجازاتِ والخططِ الـمُستقبليةِ. وأيضاً، التواصلِ مع القطاعِ الخاصِ لضمانِ انخراطِـهِ في برامجها الخاصةِ بتأهيلِ الشبابِ وتدريبِـهِـم في شتَّى مجالاتِ النشاطِ الاقتصاديِّ.ندعو شبابَـنا من الجنسينِ لحضورِ الاجتماعِ وإثرائِـهِ بأطروحاتِـهِـم ورؤاهم، لأنَّـهم بذلك يرسمونَ أول ملامحِ مستقبلِ بلادِنا الذي سيكونونَ صُنَّاعَـهُ وركائزَه، بإذن الله.