14 سبتمبر 2025
تسجيلكلما أردت أن أكتب مقالاً وخاصة في الشأن المحلي أجد ما يجري في عالمنا العربي يطغى على جَل تفكيري المتواضع، فليس من المُستغرب ولا المستهجن هذا التصرف من صاحب الكتاب الأخضر أن يضرب شعبه بالطائرات وبفلول المرتزقة الذين تربوا في كنفه فهو يعدهم لمثل هذا اليوم طوال سنين حكمه وهو لا يثق في أحد من شعبه!! فهذا الرجل مثير للجدل في أقواله وأفعاله وفي حلّه وترحاله فأينما يذهب أو يتواجد لا بد أن يصدر منه تصرف غريب!! فالشعب الليبي العظيم أحفاد عمر المختار ابتلوا بهذا الأحمق الذي يقول دائماً وأبداً إن الشعب الليبي يحكم نفسه بنفسه وهذا في حقيقة الأمر مخالف للواقع،، فها نحن نراه في سبيل بقائه لا مانع لديه أن يُبيد الشعب الليبي عن بكرة أبيه!! فهو ينتهج سياسة غير معروفة المعالم لجان شعبية ويتجمع من حوله ممن يشاطرونه الحماقة من أبنائه ويبددون ثروات ليبيا الكبيرة في الخارج،، بينما الشعب الذي من المفروض أن يكون من أغنى الشعوب إلا إنك تجد الكثير منهم وضعهم لا يتماشى وإمكانيات هذا البلد الغني بالثروات الطبيعية ولديه احتياطي كبير جداً من النفط ومختلف المعادن ومن شاهد البنى التحتية في ليبيا يظُن انه في دولة فقيرة؟؟ فهذا الرجل يبحث عن العظمة وجنونها الذي أصابه خارج ليبيا في الدول الأفريقية التي نَصّب نفسه ملك الملوك عليها مقابل ما يدفع من الملايين لهذه الدول التي وجدت ضالتها فيه وأوهمته بذلك، فكيف طاوعته نفسه الشيطانية أن يقتل شعبه بهذه الطرق البشعة ويصف شباب بلاده بالجرذان ويلعنهم أمام وسائل الإعلام؟؟ فما أبقيت أيها العقيد في قلوب شعبك من محبة إذا كانت لك محبة، فإذا كان التاريخ كتب اسم المجاهد عمر المختار بأحرف من نور صاحب البطولات والصولات والجولات واستبساله في مقاومة المحتل الفاشي وتم إعدامه شنقاً وهو شامخ الرأس في سبيل الدفاع عن تراب ليبيا الطاهر فاستحق أن يسكن قلوب الليبيين ويتباهون به وبأفعاله حتى أصبح رمزاً من رموزهم، وهذا التراب الذي لوثته بأقدام هؤلاء المرتزقة وما قاموا به من أفعال قذرة اتجاه بني جلدتك فالدماء التي سالت والذين قتلتهم سوف يبقون في عنقك وسوف تحمل ذنبهم وذنوباً كثيرة غيرها إلى يوم الدين، فإذا كان من يقتل بريء فهو خالد مخلد في نار جهنم وأنت قتلت الكثيرون بمعاونة عَبَدة الدولار وشوهت بهم سمعة الأفارقة وقد يكون الأفارقة بريئين من هؤلاء القتلة المأجورين وفي سبيل الحصول على المال يفعلون أي شيء،،، كذلك سوف تبقى أياديك ملوثة بدماء الأبرياء الذين قتلتهم وهم في عمر الزهور ولن تنظف ولو غسلتها بكل مياه النهر العظيم الذي سرقت باسمه أموال البلاد والعباد، فلم يعد لك بقاء بينهم فلقد سقطت الأقنعة عنك وانكشف وجهك الحقيقي الذي أخفيته أربعين سنة خلف الشعارات التي لم تؤمن بها يوم من الأيام!!!وآخر الكلام كلما يسقط طاقوت متغطرس من هؤلاء الطواقيت الذين اُبتليت بهم الأمة العربية والذين أذاقوا شعوبهم الويلات يكون أشد بأساً وعناداً من سابقه، فرياح التغيير التي هبت على الأُمة سوف تقتلعهم واحداً تلو الآخر ولن يبقى منهم إلا قلة قليلة حَسِبت لمثل هذا اليوم حساب ولم تلوث أيديها بدماء الأبرياء فاستحقت احترام شعوبها،،، فحسنات هذه الثورات انعكست ايجاباً على بعض الشعوب وأصبح هناك تسابق على زيادة في الرواتب والهبات والعطايا!! فهل هذا مُسَكن يمتص غضب الشعوب أم سوف يواكبه مزيد من الإصلاحات المختلفة أم ماذا؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟ [email protected]