25 سبتمبر 2025
تسجيليأتي انعقاد جلسة الحوار الإستراتيجي الثاني بين حكومتي دولة قطر واليابان في طوكيو، أمس، برئاسة سعادة الشيخ محمد بن عبدالرحمن آل ثاني نائب رئيس مجلس الوزراء عن الجانب القطري، وسعادة السيد يوشيماسا هاياشي وزير خارجية اليابان، عن الجانب الياباني، ليؤكد اهتمام البلدين الكبير بتعزيز العلاقات التي شهدت خلال السنوات الماضية نقلة كبرى من مرحلة الصداقة والتعاون إلى الشراكة الإستراتيجية الشاملة. لقد عكست الأجندة التي نوقشت في هذه الدورة من الحوار الإستراتيجي، التي شملت توسيع الاستثمارات المشتركة في مجال الطاقة، وتعزيز العلاقات الثقافية، والتعاون وتبادل الخبرات في مجال الأمن السيبراني، بالإضافة إلى تعزيز التعاون في المجال الدفاعي، وتبادل الخبرات في المجال التكنولوجي، فضلاً عن تعزيز الاستثمارات الخاصة، وتبادل زيارات رجال الأعمال في البلدين، الشوط الكبير الذي قطعه البلدان نحو تعميق وترسيخ الشراكة الإستراتيجية في شتى المجالات بما يحقق طموحات شعبينا الصديقين. ولعل الأهمية الكبرى التي يوليها الجانبان لهذه العلاقات، هو ما جعل الشراكة بينهما تتجاوز تعزيز التعاون في المجالات المختلفة (الاقتصادية والتجارية والأمنية والثقافية والرياضية) التي تهم البلدين، إلى تقديم نموذج للعمل الدولي متعدد الأطراف للتصدي للتحديات العالمية، بما يضمن الحفاظ على مكتسبات البلدين وتحقيق الازدهار العالمي، حيث تنظر اليابان بتقدير كبير لجهود قطر في مجال الوساطة وحل النزاعات، ومساهماتها في ترسيخ السلم والأمن الدوليين. إن ما يميز العلاقات القطرية اليابانية هو الثقة المتبادلة، والرغبة الصادقة لتعزيز الشراكة بينهما في كل المجالات، حيث توفر الإرادة السياسية المشتركة، الفرصة من أجل العمل الدؤوب لتطوير الشراكة بينهما ونقلها إلى آفاق أرحب تلبي طموحات البلدين والشعبين الصديقين.