24 سبتمبر 2025
تسجيلعكست محادثات حضرة صاحب السمو الشيخ تميم بن حمد آل ثاني أمير البلاد المفدى، في واشنطن أمس، والتي شملت فخامة الرئيس جو بايدن رئيس الولايات المتحدة الصديقة، وسعادة السيد أليخاندرو مايوركاس وزير الأمن الوطني وسعادة السيد لويد أوستن وزير الدفاع بالولايات المتحدة الأمريكية، مدى عمق العلاقات الإستراتيجية التي تجمع قطر والولايات المتحدة، من جهة، والمكانة البارزة لصاحب السمو باعتباره قائدا وشريكا مهما لدى واشنطن وما يحظى به من ثقة وتقدير من كل المسؤولين الأمريكيين. وتمثل الأجندة التي طرحت على طاولة القمة القطرية الأمريكية، مؤشرا واضحا على أهمية اللقاء الذي أجراه صاحب السمو مع الرئيس بايدن، حيث تناولت المحادثات إلى جانب العلاقات الثنائية، قضايا بالغة الأهمية مثل دعم الشعب الأفغاني، وتعزيز الأمن والازدهار في الخليج والمنطقة، وضمان استقرار إمدادات الطاقة العالمية، وهو ما يفسر الدور الحيوي الذي تلعبه دولة قطر، والجهود المشتركة للبلدين لتعزيز السلام والاستقرار في المنطقة والعالم. إن إعلان فخامة الرئيس الأمريكي جو بايدن عزمه تصنيف قطر بأنها حليف رئيسي من خارج حلف شمال الأطلسي، هو تأكيد للمكانة الخاصة التي تحظى بها دولة قطر بالنسبة للولايات المتحدة، وإظهار امتنان واشنطن للدوحة على ما تقوم به من أدوار بارزة على صعيد الكثير من الملفات وفي مقدمها التعاون في مجال الأمن الإقليمي والقضايا العالمية الطارئة، لا سيما الدعم الهائل والمساعدة التي قدمتها في أفغانستان، من تسهيل للانسحاب وعمليات الإجلاء ودعم الاستقرار السياسي والعمل الإنساني. إن أهمية الشراكة الإستراتيجية بين دولة قطر والولايات المتحدة، لا تأتي من كونها تخدم مصالح البلدين والشعبين الصديقين فقط، وإنما كذلك لمساهمتها في السلام والاستقرار وبناء مستقبل أفضل في المنطقة.