11 سبتمبر 2025
تسجيلجعل الله للناس أرزاقا كثيرة، ومن ضمنها في البحر فهو كريم يُعطي الكثير ولا يبخل على أحد بعطائه، وفي نفس الوقت برغم كرمه إلا أنه في بعض الأحيان غدار ولا يأمن جانبه، طبعاً بعد إرادة الله جل شأنه وهو ليس مسؤولا عن أفعال الناس، وكل شيء له احتياطات وله محاذير وله قواعد أمن وسلامة، لا بد لمرتاديه التقيّد بها. والناس منهم من يذهب للبحر للتسلية ومنهم من يذهب للصيد يستمتع بذلك، ومنهم من يذهب بغرض تجاري كمصدر رزق لزيادة دخله ولمجابهة المتطلبات الحياتية والتي زادت كثيراً في الآونة الأخيرة. وأنا حسب رأيي إذا ما أراد الشخص الذهاب للصيد لابد أن يصطحب معه أحدا، وخاصة إذا كان مصابا بأمراض مزمنة أو قد تصيبه حالة مرضية طارئة ومفاجئة لم تكُن في الحسبان ولا على البال. وبوجود المرافق يمكن اسعافه وطلب النجدة إليه في الوقت المناسب حتى ولو كان هذا الصياد محترفا ومعتادا على ارتياد البحر بنفسه دون مرافق له، وكنت أتمنى بأن لا تسمح السلطات المعنية لأحد بالنزول للبحر للصيد وخلافه بدون مرافق. ومنذ أيام فقدنا أحد الأخوة رحمه الله وغفر له وأسكنه فسيح جناته وكافة أموات المسلمين، فقد ذهب للصيد لوحده ولا نعلم ماذا أصابه وجعله يسقط من قاربه ويا سبحان الله لو كان معه أحد لربما أنقذه، لكن أقدار الله ماضية على عباده، فالموت يأتي حتى ولو كنا في بروج مشيدة. - بعض المديرين محترف في التسلق على أكتاف الآخرين وسرقة نجاحاتهم وعرق جبينهم وينسبه له، ويظهر في الصورة أمام المسؤولين الكبار بأنه النابغة صاحب الأفكار الخلاقة وهو ما عنده مثل ما نقول ما عند جدتي رحمها الله، يا أخي لماذا لا تنسب الشيء لصاحبه لمزيد من التشجيع، ولحث غيره على الإبداع، فذلك لن يقلل من شأنك، وكما نقول لكل مجتهد نصيب. - البعض من المسؤولين يحسد الدولة على مدخولها وخاصة في بعض الأماكن التي فيها رسوم نظير ما تقدمه من خدمات مختلفة للمواطنين والمقيمين أو من غرامات تُتخذ ضد المخالفين أو تبيع أشياء من ممتلكاتها عليهم وهي معروفة. وعندما يرى المسؤول ما تدره هذه الأشياء من مبالغ كبيرة ربما تراوده نفسه الأمارة بالسوء بأن يلحس منها لحسة خفيفة دون أن يشعر به أحد، أو يقضم له قضمة من هذه الكعكة، ويحرص على أن لا يغص بها وتفوح رائحته. - البعض يستثمر في أسهم الدنيا وهذا من حقه، وقلبه وعينه مُتعلقان بالمؤشر أحمر كان أم أخضر، وقد يدفع حياته ويضعف قلبه ولا يتحمل صدمة انخفاضها، وربما يضيع بذلك كل ما يملك، أما البعض الآخر يستثمر في أسهم لا ينخفض مؤشرها أبداً وهو يُحلق في الخَضار ذلك اللون الذي يُريح القلب والعين ومؤشرها دائما عالٍ ومردودها كبير، لا يُقاس بمردود بما في الدنيا بأسرها، فهنيئاً للمستثمرين فيها. [email protected]