20 سبتمبر 2025

تسجيل

تقويض جهود الحل السياسي في اليمن

01 فبراير 2017

يؤكد الاعتداء السافر الذي استهدف فرقاطة سعودية أثناء قيامها بدورية مراقبة غرب ميناء الحديدة اليمني، مما أسفر عن استشهاد اثنين من أفراد طاقم السفينة وإصابة ثلاثة آخرين، النوايا المبيتة لدى المليشيات الحوثية وحلفائها لتقويض الجهود الرامية للتوصل إلى حل سياسي، واستمرار هذه المليشيات في الأعمال العدائية بهدف التأثير على الملاحة الدولية وعرقلة تدفق المساعدات الإنسانية والطبية للموانئ اليمنية والمواطنين اليمنيين.من هذا المنطلق أعربت دولة قطر عن إدانتها واستنكارها لهذه الجريمة الآثمة، وأكدت تضامنها مع المملكة العربية السعودية الشقيقة فيما تبذله من جهود وما تتخذه من إجراءات للحفاظ على الأمن والاستقرار، مجددة دعمها لكافة الجهود والمساعي الإقليمية والدولية التي تبذل من أجل تنفيذ قرار مجلس الأمن 2216. هذا الاعتداء يعري الحوثيين وحلفاءهم تماما أمام المجتمع الدولي، فقد أكدت الأمم المتحدة على لسان مبعوثها إلى اليمن بعد هجوم مواز على مبنى لجنة التنسيق والتهدئة التابع للأمم المتحدة في الظهران جنوب السعودية، إن هذا الهجوم "لا يعكس نوايا حسنة"، مما يكشف أن هذه الاعتداءات لا تتجاوز كونها مناورة في إطار سياسة الهروب إلى الأمام بعد تضييق الخناق على الحوثيين وحلفائهم، وتطهير أغلب المناطق، وخاصة السواحل اليمنية من تواجدهم، وقطع طرق وصول الأسلحة إليهم، مما يؤكد أهمية تضافر المجتمع الدولي ودعم جهود التحالف العربي لإعادة الشرعية اليمنية وتثبيت السلم والاستقرار في هذا البلد الذي يعتبر أمنه واستقراره جزءا لا يتجزأ من الأمن والاستقرار الخليجي.