19 سبتمبر 2025
تسجيلتبذل المملكة العربية السعودية جهودا حثيثة لاجتثات الإرهاب من فوق أراضيها؛ والذي كان أحدث جرائمه تلك الجريمة الإرهابية الجبانة التي استهدفت مسجد الرضا بمحافظة الإحساء يوم الجمعة الماضي، وأدت إلى استشهاد 4 أشخاص وإصابة 18 آخرين، وفي هذا السياق وجهت الأجهزة الأمنية بالمملكة ضربة جديدة خلال الساعات الماضية لقوى الإرهاب. حيث كشف المتحدث الأمني لوزارة الداخلية السعودية اللواء منصور التركي أمس عن هوية الإرهابي المشارك في الاعتداء على مسجد الإحساء، وقال "إن التحقيقات أسفرت عن التأكد من هوية الانتحاري منفذ الجريمة الإرهابية وأنه تم القبض على الانتحاري الثاني، ويخضع حالياً للعلاج من إصابته وسوف تعلن في وقت لاحق المعلومات الكاملة عنه". وهو ما يؤكد أن تلك الهجمات الحاقدة المجافية لروح الإسلام والمعادية لسماحته؛ لن تزيد المملكة إلا قوة ومتانة لاستئصال هذه الفئة الباغية التي تستهدف أرواح الأبرياء وتروع الآمنين.والمملكة لا تقف وحدها في تلك الحرب على الإرهاب، ولكنها تخوضها مدعومة من الأشقاء في دول مجلس التعاون وأسرتها العربية، باعتبار أن الإرهاب لادين له ولا وطن، ونيرانه تهدد الجميع.وهو ما تؤكده دوما دولة قطر أمام كافة المحافل الدولية والإقليمية؛ والتي أعربت منذ يومين عن إدانتها واستنكارها الشديدين لتفجير مسجد "الرضا" بمحافظة الإحساء. وأكدت وزارة الخارجية أنه عمل إجرامي يتنافى مع كل القيم والمبادئ الأخلاقية والإنسانية والديانات السماوية، معربة عن ثقتها في قدرة الأجهزة الأمنية السعودية على رصد وإبطال مثل هذه الأعمال الإجرامية وتقديم المجرمين للعدالة. وأكدت وقوف دولة قطر بجانب المملكة، وتأييدها الكامل لكافة الإجراءات التي تتخذها من أجل تعزيز الأمن والاستقرار.