17 سبتمبر 2025
تسجيلالاجتماع الأول للهيئة الاستشارية للمجلس الأعلى لمجلس التعاون لدول الخليج العربية في دورتها الثامنة عشرة، الذي استضافته دولة قطر امس، يكتسب اهمية كبيرة نظرا للموضوعات المطروحة على جدول اعمال هذه الهيئة التي تشمل ثلاثة موضوعات هي تطوير الشراكة بين القطاعين العام والخاص في دول مجلس التعاون، ونمو مستوى الدخل لمواطني دول مجلس التعاون ورفاهيتهم ومستقبل النفط والغاز كمصدر للثروة والطاقة في دول مجلس التعاون وأهمية الحفاظ عليها كخيار استراتيجي امني وتنموي.ويضع الاهتمام الذي يوليه أصحاب الجلالة والسمو قادة دول مجلس التعاون للهيئة على عاتقها الكثير من المسؤولية للعمل على تقديم كل ما من شأنه ان يعزز التعاون والتكامل بين دول وشعوب المجلس، ويساهم في تحقيق التنمية والتقدم لدول المنطقة بما يلبي ما تصبو إليه الشعوب الخليجية من تقدم وازدهار.وتشكل الاجندة التي ناقشها الاجتماع امس وما تحويها من بنود، والتي جاءت بتكليف من أصحاب الجلالة والسمو قادة دول مجلس التعاون، اشارة لافتة الى مدى الاهتمام الكبير الذي يبديه القادة بتحقيق المزيد من الرفاهية لمواطني دول المجلس وإعطاء الأولوية للشعوب في الدول الخليجية، وكذلك التركيز على بحث مستقبل النفط والغاز في ظل التطورات الحالية باعتبارهما مصدرا للثروة والطاقة في المنطقة.ان التحديات الكبيرة والظروف الاستثنائية التي تمر بها المنطقة العربية، من حروب ونزاعات خطيرة في العراق وسوريا واليمن وليبيا وغيرها وما خلفته من تداعيات وكوارث انسانية، تفرض على الشعوب الخليجية ومؤسسات مجلس التعاون لدول الخليج العربية مواجهتها بالمزيد من التكامل والمزيد من الاجراءات والقرارات التي تصب في مسيرة العمل المشترك لدول المجلس. لقد اثبتت دول مجلس التعاون انها قادرة بفضل حكمة قادتها ورؤيتهم الثاقبة وبفضل وحدة صفها والاداء العالي لمؤسساتها على الابحار بسلاسة وسط الامواج الهادرة والاوضاع الحالية شديدة الاضطراب في المنطقة.