12 سبتمبر 2025
تسجيللا شك أن مونديال كرة اليد، والذي لم يتبق على ختامه سوى ساعات قليلة، قد حقق نجاحا مبهرا، إن كان على صعيد الحضور الجماهيري الكبير لمختلف المباريات، أو على صعيد التنظيم المميز والذي يحسب لدولتنا الحبيبة قطر، حيث يعتبر مونديال قطر 2015 من أنجح بطولات كأس العالم لكرة اليد التي تم تنظيمها منذ انطلاقة البطولة العالمية إلى الآن. ولكن الأمر المميز الآخر الذي لابد من الحديث عنه في هذا السياق، هو الجانب الأمني الذي رافق هذا المونديال منذ صافرة البداية لأول اللقاءات وحتى الآن، فقد وفرت الجهات الأمنية كل الأسباب التي تتيح للجماهير حضور المباريات وفي أجواء آمنة وسليمة، وهنا لا بد من الإشادة بالجهود الكبيرة التي بذلتها اللجنة الأمنية للمونديال من خلال تنفيذها لخطة محكمة لتأمين المنشآت والحفاظ على أمن وسلامة المشاركين والجمهور، إلى جانب ضمان سهولة الحركة المرورية.الخطة الأمنية التي تم تنفيذها لمونديال كرة اليد أثبتت قدرة أجهزتنا الأمنية على توفير الأجواء الآمنة سواء داخل الصالات الرياضية التي استضافت الحدث الرياضي العالمي، أو في محيط هذه الصالات، كما كان واضحا مشاركة الشباب القطري في تنفيذ هذه الخطة الأمنية من خلال الاستفادة من خبراتهم التي اكتسبوها من المشاركات السابقة، عدا أن بطولة بحجم كأس العالم لكرة اليد وما تتطلبه من احتياجات أمنية لابد وأنها تكسب هؤلاء الشباب مزيدا من الخبرات التي تضاف إلى رصيدهم، ليكونوا مؤهلين للمشاركة في الجانب الأمني لمونديال كأس العالم لكرة القدم الذي تستضيفه الدولة في العام 2022.وقد كان واضحا وجود التنسيق والتعاون بين كافة الأجهزة والجهات الأمنية في تنفيذ الخطة الأمنية لمونديال كرة اليد، وذلك ترجمة لتوجيهات معالي الشيخ عبدالله بن ناصر بن خليفة آل ثاني، رئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية قائد قوة "لخويا"، حيث حرص معاليه بنفسه على أن تتوفر كافة الأجواء الآمنة لجميع المشاركين والجماهير سواء الجماهير القطرية والمقيمة في قطر أو تلك الجماهير التي جاءت إلى قطر خصيصا لمتابعة بطولة العالم لكرة اليد.وقد كان لقوة "لخويا" جهود كبيرة في إشاعة الأمن والأمان طيلة فترة البطولة منذ انطلاقتها وحتى الآن وذلك بتوجيهات مباشرة من معالي رئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية قائد قوة "لخويا"، والتي تضمنت الحرص على راحة الجمهور وتقديم كافة الخدمات التي يحتاجون لها، وقد نجحت لخويا في تنفيذ المهمة على أكمل وجه بما تمتلكه عناصرها من رجال الأمن القطريين من مهارات فريدة وحس أمني رفيع.لقد أثبت نجاح بطولة العالم لكرة اليد قطر 2015 خصوصا في جانبها الأمني، أن قطر هي بلد الأمن والأمان في ظل الرعاية الكريمة لحضرة صاحب السمو الشيخ تميم بن حمد آل ثاني أمير البلاد المفدى، وبجهود القائمين على حفظ الأمن ممثلين بوزارة الداخلية وقوة "لخويا" وعلى رأسهم معالي الشيخ عبدالله بن ناصربن خليفة آل ثاني رئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية وقائد لخويا، الأمر الذي يعكس منظومة الأمن وجاهزية قطر لأكبر البطولات واستعدادات الدولة لاستضافة أكبر حدث رياضي عالمي متمثلا بمونديال كأس العالم لكرة القدم 2022 وبطولة العالم للملاكمة ومونديال ألعاب القوى.. لقد ظلت الأجهزة الأمنية بمختلف مسمياتها تثبت كل يوم مدى جاهزيتها لتأمين أي حدث مهما عظم شأنه وأنها قدر التحدي لتنفيذ أي مهام توكل إليها، فكل الشكر والتقدير إلى أجهزتنا الأمنية التي دائما تسهر على أمن الوطن والمواطن والمقيم وضيوف قطر.