21 سبتمبر 2025

تسجيل

أمنياتنا للعام الجديد

01 يناير 2018

بالأمس ودع العالم عاما مضى بكل ما شهده من أمور بعضها مؤسف ، كالأزمة الخليجية التى اشتعلت فجأة على اسس واهية؛ وما ترتب عليها من فرض حصار ظالم على قطر بلا أي مبرر أخلاقي أو سند قانوني؛ وعلى المستوى الفلسطيني جاء ضمن تلك القرارات المؤسفة الصادمة للعالمين العربي والاسلامي قرار الادارة الامريكية بنقل سفارتها باسرائيل الى القدس؛ فضلا عن استمرار الحرب على اليمن والحصار الذي يفرضه التحالف؛ مضافا الى ذلك جرائم الارهاب واستهداف الابرياء في اكثر من بلد عربي وأوروبي. واليوم يستقبل العالم عاما اخر مثقلا بنفس القضايا وتداعياتها ؛ وهو ما يحتم على المجتمع الدولي ممثلا في منظمة الامم المتحدة التدخل بقوة وفاعلية ؛ لوضع حد لتلك الانتهاكات والممارسات التي باتت تشكل نقطة سوداء في جبين المجتمع الدولي واهانة للشرعية الدولية. دخلنا عاما جديدا ويحدونا أمل كبير  في ان يغلب القادة العرب صوت العقل والحكمة؛ لطي صفحات الخلافات العربية ؛ وفى مقدمتها بالقطع حل الأزمة الخليجية وفك "الحصار العبثى"عن قطر لترميم شرخ البيت الخليجى؛ الذى صدعته قرارات — غير مدروسة وانفعالية — ؛ كان يمكن تجنبها على موائد الحوار الاخوى التى اقترحتها الدوحة منذ تفجر الازمة ومازالت متمسكة بها. نعم يتطلع المواطن الخليجي الى خطوات مسؤولة لانقاذ مسيرة مجلس التعاون؛ واعادة الزخم اليها لترجمة آمال سكان دوله نحو الاتحاد الفعلي بعيدا عن محاولات فرض الوصاية أو الهيمنة. يتطلع المواطن العربى الى وقف مسلسل الدم  والتشريد فى سوريا والتوصل الى حل يرضى تطلعات الشعب السورى ؛ كما يأمل فى ان تشهد السنة الجديدة نهاية سعيدة لازمة اليمن الذى كان سعيدا ؛  نهاية تحتم على الاطراف الاقليمية التى تفرض وصايتها على اطراف الأزمة انطلاقا من مصالحها واطماعها؛ الكف عن تلك الادوار وترك اليمن لليمنيين  يقررون مصيرهم . وان يعم الاستقرار فى ليبيا. نتطلع ايضا الى ان يشهد العام الجديد مصالحة فلسطينية حقيقية تعيد رص الصف الوطني لمواجهة التحديات الجديدة؛ بعد قرار نقل السفارة الامريكية الى القدس؛ مضافا إليها تحرشات الاحتلال  بالمقاومة الفلسطينية ؛ وسعيه الى استثمار القرار الأمريكى باستصدار قرار يحظر التفاوض حول مدينة القدس لفرض امر  واقع جديد على مدينة السلام. نريد عاما جديدا تُحترم فيه حقوق الإنسان وتُستبدل خلاله المعتقلات بمدارس ومصانع ومساكن للفقراء.