عام حاسم للذكاء الاصطناعي

سيذكر التاريخ عام 2023م على أنه نقطة تحول في مسار الذكاء الاصطناعي، حيث برزت مزايا استخدام الذكاء الاصطناعي وامكانياته في عدة مجالات، وتسارع وتيرة الابتكارات والتطبيقات المتصلة به، ليصبح جزءًا لا يتجزأ من حياتنا اليومية. شهد هذا العام تطوراً كبيراً في مجال الروبوتات بفضل الذكاء الاصطناعي، فبعد أن كانت الروبوتات تقوم بمهام محدودة وتقليدية في السابق، أصبحت تتمتع بمستوى عالٍ من التكييف والاستقلالية والقدرة على التعلم، مما يجعلها مؤهلة لتحسين المهام التي كُلفت بها. كما شهد تعلم الآلة، التي تعتبر من أهم أدوات الذكاء الاصطناعي، تطورا كبير هذا العام، حيث باتت الحواسيب تستخرج المعاني من البيانات دون برمجة صريحة، مما أثَّر حيويًا في العديد من الصناعات كالأمور المالية والرعاية الصحية ووسائل النقل. وأدى تطور معالجة اللغة الطبيعية، وهي المادة التقنية التي تسمح للحواسيب بفهم وتوليف اللغة البشرية، إلى دخول عصر جديد في 2023، حيث تحول التعامل مع النماذج اللغوية مثل بارد وتشات جي بي تي، الى محادثات حقيقية، يزيد من كفاءة الاتصال ويفتح مسارات جديدة لدمج الذكاء الاصطناعي بسلاسة في حديثنا اليومي. في 2023، تغيير المشهد تمامًا في استكشاف الفضاء، حيث أصبحت وكالة الفضاء الأمريكية (ناسا) تستخدم الذكاء الاصطناعي لتحليل الصور التي تلتقطها تلسكوباتها لحل ألغاز الكون، فيما تمنح وكالة الفضاء الأوروبية الذكاء الاصطناعي سيطرة على مركباتها الجوالة على سطح المريخ، تمهيداً لإجراء أبحاث فضائية أكثر فعالية واستقلالية. وقد أثارت تطبيقات الذكاء الاصطناعي في مجال الرعاية الصحية، الدهشة والتقدير خلال عام 2023م، من خلال نظم التشخيص وتحليل كميات كبيرة من البيانات الطبية، مما أدى الى تحسين الأبحاث الجينية وخطط العلاج الشخصية واكتشاف الأدوية. حققت السيارات ذاتية القيادة في عام 2023، إنجازات جديدة، وتطورا، وفعالية، بحيث أصبحت قادرة على التعامل مع جميع الظروف. عام 2023 هو عام الإنجازات في القطاعات التكنولوجية ولاسيما في تطور وسرعة الابتكارات المرتبطة بتطبيقات وبرامج الذكاء الاصطناعي، على سبيل المثال: ديل أي 2، بارد وتشات جي بي تي، وبرنامج الذكاء الاصطناعي للصحة، وبرنامج الذكاء الاصطناعي للمتغيرات المناخية، وغيرها من التطبيقات والبرامج.