11 سبتمبر 2025
تسجيلتشكل البيروقراطية المتفشية في العديد من المؤسسات والوزارات عائقًا كبيرًا أمام الكفاءة وسرعة التنفيذ بسبب إجراءاتها الجامدة وهياكلها المعقدة. تصبح إجراءات صنع القرار شاقة، مما يتسبب في التأخير وضياع الفرص والحقوق. كما أن الإجراءات والمعاملات الرسمية المفرطة تستهلك الوقت والموارد، وتشتت الموظفين عن الواجبات المهمة، مما يعوق عملية الإبداع والابتكار. مما لا شك فيه أن تطبيق الأنظمة والإجراءات هو أمر ضروري لتنظيم العمل المؤسسي، إلا أن التركيز المفرط عليها يجعلها بيروقراطية. وتتجلى هذه البيروقراطية سلبًا في كثرة المعاملات، وتعقيد الإجراءات بشكل مبالغ فيه. وغالبًا ما تعيق الثقافة البيروقراطية التقدم في المؤسسات بسبب الالتزامات التنظيمية الإضافية والعوامل السياسية، حيث إن بعض الدول والجهات تقوم بخلق وظائف للمواطنين او المستفيدين دون اي اعتبار للإنتاجية ولسرعة وتسهيل الإجراءات في المؤسسات او الوزارات. لتجاوز هذه القضايا، يجب على المؤسسات تبسيط الإجراءات الإدارية والتركيز على مراحل صنع القرار، بهدف تشجيع المرونة والإنتاجية، وذلك من خلال تبني أدوات الذكاء الاصطناعي في العمليات التنظيمية، للتغلب على الحواجز الإدارية الروتينية المعقدة ورفع مستوى الكفاءة. إن تطبيق الذكاء الاصطناعي في أماكن العمل، يؤدي الى زيادة الإنتاجية وتحسين العمليات وتحقيق التقدم بشكل أسرع، بحيث يتم التعامل مع الأعمال الروتينية المتكررة بواسطة تقنية متطورة، مما يحرر الموظفين والمسؤولين للتفكير الاستراتيجي. كما أن تحليل البيانات بواسطة الذكاء الاصطناعي يُمكّن من اتخاذ قرارات قائمة على البيانات، لتحسين القدرة التنافسية وتبسيط الإجراءات. علاوة على ذلك، يسهل الذكاء الاصطناعي التواصل والتعاون السلسين، حيث يقلل من الطلبات الروتينية ويمكِّن المراجع من تخطي العقبات في التنقل بين المكاتب والموظفين لأخذ الموافقات، في خطوة نحو تقليل أوقات الانتظار والموافقات. ومع ذلك، فإن الإشراف البشري ضروري لدمج الذكاء الاصطناعي بشكل آمن مع معاملات وخصوصيات المراجعين. تكمن إمكانات الذكاء الاصطناعي في قدرته على أتمتة الوظائف وتقديم رؤى عملية وتحسين الإجراءات. وعند استخدامه بشكل مناسب، فإن الذكاء الاصطناعي يُمكّن المؤسسات من سرعة وتحسين الإنتاجية بمرور الوقت وتشجيع الابتكار وسرعة الانجاز وتبسيط العمليات.