20 سبتمبر 2025

تسجيل

عام جديد وأمنيات دائمة

31 ديسمبر 2023

غدا يبدأ عام ميلادي جديد والكل للأسف يركز على هذا العام ويهمل العام الهجري الذي بدأ فيه فجر الإسلام وانتشاره ليعم العالم من مشرقه إلى مغربه من جنوبه إلى شماله ليظل هو الدين الذي يجمع بين الدنيا والآخرة. ونجد الكثير منا يهنئ الآخر بهذا العام رغم أنه لا يعنينا، ويضع خططه وأهدافه لهذا العام، وذلك لما جرى تداوله من خلال وسائل الإعلام في السابق وما تلاها من تطورات في تلك الوسائل نهاية مع وسائل التواصل الاجتماعي التي جعلت من العالم غرفة صغيرة تنتشر فيها أخباره كالنار في الهشيم يعرف العالم ما يدور حولنا قبل أن نعرفه نحن، وللأسف أصبحنا نعتمد اعتمادا كبيرا عليها في تلقي المعلومات والأخبار وتوارت الصحف ووسائل الإعلام المرئية والمسموعة إلى الخلف حيث لا تجد من يلتفت إليها إلا قلة ما زالت متعلقة بالعادات والتقاليد والحفاظ على الهوية. إذا قد نجد أنفسنا نعتبر هذا العام الميلادي بداية عام في حياتنا وعلينا أن نحاول تغيير ما كنا عليه إذا كان غير مناسب أو حدث لنا شيء أزعجنا أو أزعج من حولنا فالله لا يغير من أنفسنا قبل أن نغير نحن من هذه الأنفس لما فيه الخير، ونضع لنا أهدافا نريد أن نحققها ليس هذا العام فقط ولكن في بقية حياتنا، أن نوسع مداركنا أو نحاول التحاور مع من يختلف معنا وأن لا مخاصمة إذا لم يتجاوب معهما، أن يكون صدرنا واسعا للجميع لا يضيق من أي نقد أو ملاحظة حول حياتنا، أن نعطي الغير فرصة ليعبر عن نفسه وخاصة أطفالنا وأبنائنا ومن نترأسهم في العمل ومن هم أقل منا مستوى، أن نضع خططا لحياتنا بحيث تكون مرنة ومتوافقة مع الظروف الطارئة التي قد تمر علينا، يجب أن تكون لنا نظرة استشرافية للمستقبل نضع فيه أهدافنا، أن نتعامل مع من حولنا بحب وود ونبعد عن تفكيرنا ما قد يفسد هذا التعامل من خبرات سابقة مر عليها زمن تلقي بظلالها علينا ليتحول ذلك الحب إلى شيء من الجفاء والبعد، أن نجمع من نحب حولنا، فالحب والتجمع لا يكون أحيانا إلا في الدنيا وأن ندعو الله أن يجمعنا عند يوم يجتمع فيه الخصوم، كل هذا لابد أن نبحث داخلنا عنه ونزيل ما قد يسيء إلى حسن التعامل واللقاء ونمحو ما بأنفسنا من أي حقد أو ضغينة لنستقبل الحياة بالتفاؤل والنظرة الايجابية.