15 سبتمبر 2025
تسجيلليس دائما الرزق في المال، وعندما نسأل الله عز وجل أن يرزقنا ليس فقط المال بل في كل شيء، والحمد لله في بلادنا الغالية قد رزقنا الله بنعم كثيرة لا تعد ولا تحصى وهذه نوع من الأرزاق وأهمها الأمن والأمان في كل شيء. فالإنسان هو ركيزة التنمية الذي تحرص الدولة على توفير كل الوسائل الممكنة له وهو يمثل الثروة البشرية لأي دولة وهذا ما قامت عليه ركائز رؤية قطر الوطنية ٢٠٣٠ التي تحاول الدولة أن تنفذ استراتيجيتها على أكمل وجه من خلال ما توفره لهذه الثروة من حياة سعيدة من خلال التعليم والصحة والوضع الاجتماعي والاقتصاد الكبير وتوفير كل وسائل الرفاهية، أبناؤنا في مدارسهم وجامعاتهم يتوفر لهم كل المستلزمات والمستوى المطلوب العالي في التعليم، والحرص على أن كل طفل يتعلم في مختلف المدارس سواء الحكومية أو الخاصة أو المتخصصة لحالات معينة حتى لا يظل من يعيش على هذه الأرض بدون تعليم من خلال مناهج تعليم وبرامج تدريب تتناسب مع طموحات وقدرات كل فرد وحسب حاجة سوق العمل سواء في الوقت الحاضر أو المستقبل، مع الحرص على ترسيخ قيم وتقاليد المجتمع والحفاظ على التراث الوطني ناهيك عن تشجيع النشء على الابداع والابتكار. وهذه الثروة تحتاج إلى الرعاية الصحية التي تقوم على نظام بأحدث المعايير تلبية في العالم، وتغطية علاج المواطنين بالمجان في البلاد، وإذا ما استعصى العلاج في الداخل، يوجه المريض للخارج في أفضل مستشفيات العالم وتنفق الدولة المبالغ الكبيرة لحصول المواطن على العلاج والرعاية هناك، وهذا ما شاهدناه بأنفسنا حيث توفر الدولة للمريض العلاج والنفقة اليومية حتى يشعر أنه يعيش في بلاده. وتقوم المكاتب الطبية في السفارات والقنصليات بدور كبير وتحرص على تلقي المواطن العلاج في أحسن المستشفيات وعلى يد أمهر الأطباء، مهما طالت المدة. وإذا ما جئنا إلى الرعاية الاجتماعية فقد شملت كل من يحتاج إليها من أرامل وعجزة ومطلقات وذوي الهمم من الذين لا تستغني عنهم دولتنا ويحصلون على كل حقوقهم في مختلف المجالات. وتستطيع تلك الثروة السكانية الحصول على الأمن والأمان أيضا في سكن متوفر فيه كل وسائل العيش الكريم من خلال أراض ومنازل يسكنها بأقساط مريحة مع أسرة متكاملة بجانب بيئة نظيفة بعيدة عن التلوث وبنية تحتية تخدم الجميع بمرافق ومنشآت أبهرت كل من زار قطر وسار في شوارعها ومجمعاتها وتجول على شواطئها. فالإنسان إذا ما اكتملت له وسائل الراحة التي تأتي من ضمن الأمن والأمان، فلابد أنه سيعمل كل جهده على أن يؤدي ما عليه من واجبات تجاه الوطن الذي أعطاه نعمة يتمناها كل فرد في دول العالم، فالحمد لله على ما أنعم الله علينا بهذا الرزق.