13 سبتمبر 2025
تسجيلوانتهت أيام الاحتفالات بالعيد الوطني كما تنتهي أيام الأعياد والمناسبات الأخرى وإن طالت لا تطول مدى الدهر، ولكن تبقى هذه الأيام كساعي البريد يحمل رسالة إلى أهل الاخلاص والصفاء والوفاء، حاملا رسائل مغلفة تفتح في أوقاتها وتعلق على جداران النفس ولا تغلق، فأيام مثل اليوم الوطني ليست فقط أعلاما وشعارات وهتافات وألعابا نارية ونشاطات مختلفة، بل هي أكثر من ذلك، هي أنا وأنتم ونحن وهذا البلد المعطاء، هي الوفاء بالعهد والبقاء على الوعد والامل بمستقبل واحد يجمعنا ومصير مشترك ولحمة تزداد يقينا وترتفع قوة... وما انا بصدده هو كيف رأينا هذا اليوم وكيف مضينا بين الجميع وكيف مشينا في كل هذه الاحتفالات رغم الزحمة والبرد حامل ومحمول مواطن ومقيم، صغير وكبير صحيح ومعتل، والسؤال الاهم هل سنبقى على الطريق متكاتفين يدا بيد كتفا بكتف، هل سنكتب ونقرأ أهازيج واشعار وننشد عاش الوطن، هل سنقول رحمه الله كان معنا على هذا الممشى أو أنشد هذه الأبيات او حمل علما أو كتب حبا لهذا الوطن أم ينسى... كثيرون كانوا معنا في احتفالاتنا سواء الوطنية ام الدينية ام غيرها والان باتوا تحت التراب يعانقهم ويعانقونه، ومنهم من جهز لهذه الايام ورحل قبل أن يحتفل بها والأكثر ألما ان يحرم معه أحياء حزنا على فقيدهم.. لربما كانت هذه الكلمات حزينة ولا تناسب ما مررنا به من ايام كلها احتفالات وبهجة وسعادة، ولكن صدقا احببت ان نتذكر هؤلاء ونترحم عليهم فهم يستحقون الرحمة مهما كانوا او كيفما عاشوا او حيثما ذهبوا روضة من رياض الجنة... لنأخذ ثواني ونترحم على أمواتنا وأموات المسلمين والمسلمات، نكتب ونكتب ونكتب، عن الحياة.. عن السياسة.. عن المجتمع.. عن المشاكل والمصائب التي باتت تأتي ولا تذهب تكثر ولا تقل إلا من رحم ربي، فلنجعل لأمواتنا نصيبا.