15 سبتمبر 2025

تسجيل

هل أوقات الأفلام تناسب أوقات الصلاة؟

19 يونيو 2019

كثيرون من يعشقون مشاهدة الأفلام على الشاشة الكبيرة، ويحبون أن تكون هذه الأفلام مناسبة لأوقاتهم، ولكن هل أوقات الأفلام تناسب أوقات الصلاة.. قيل إن من يدير دور السينما جهة أجنبية لا يمكن أن نجبرها أن تراعي أوقات الصلاة بحيث أن يبدأ الفيلم بعد الأذان أو أن ينتهي قبله حتى لا يتأخر المشاهدون عن أدائها، ولكن هذه الدور المختلفة في دولة إسلامية يحكمها الدين والأعراف، فكما تراعي عادات وتقاليد هذا البلد لا بد لها من مراعاة الدين. معظم الشباب والمراهقين لا يحبذون ترك الفيلم وإن حانت الصلاة، والأسوأ أنهم قدوة للصغار إخوتهم أو آخرون بجانبهم، فيتعلمون منهم الاستهانة بأهم ركن بالإسلام، وهو مرفوض. ومن جهة أخرى نجد بعض أولياء الأمور يتركون أولادهم يتابعون مشاهدة الفيلم ويذهبون للصلاة بأذهان متوترة وقلوب شاردة خوفا على ترك الصغار، وما يزيد المشكلة حدتها وجود أماكن الوضوء والمصلى بعيدا نوعا ما عن دور السينما وأحيانا تعلوهم طوابق، ولا ننسى الزحمة في تلك الأماكن ولله الحمد، فأين الخشوع المرجو من الصلاة وأين الهدوء في أدائها. نتمنى أن يتم تنظيم أوقات السينما مع أوقات الصلاة، وحبذا أن يكون هناك استراحة أثناء الفيلم وقت الصلاة، فهو من جهة يعلم الصغير قبل الكبير الالتزام بالصلاة، وخاصة عندما يشاهد أفواجا تسرع لأدائها، فيسر قلبه بمشاركتها ويخجل نفسه من تأخيرها، ومن جهة أخرى نجبر هذه الدور على الالتزام بحيثيات ديننا القويم. قد يقال لا يذهب من لا يعجبه أو ليذهب في الليل أو بين الفترات المتباعدة بين الصلوات، ولكن من يحدد الفيلم الجيد والمناسب والمطلوب في تلك الفترة.. نرجو إعادة التفكير بالموضوع، وهو أولاً وأخيراً في صالح تلك الدور التي يتذبذب مشاهدوها بسبب أوقاتها غير المناسبة.