14 سبتمبر 2025

تسجيل

البعض يبحث عن حرية موهومة !

01 مايو 2019

(يبا هذه عزيمة شباب)..(ما يصير اعزم عمي ولا جدي هذولا شياب مو حلوة) وغيرها من الجمل التي بتنا نسمعها من بعض اولادنا وبناتنا للاسف، فمتى أصبحت هناك مناسبة نجد بعض هذا الجيل إما أنه يمتنع عن حضورها بحجة انها للكبار أو انه يفضل الذهاب لمجلس الشباب سواء بالخيمة او البر او بالكبائن المنزلية او مضيف البيت.. لماذا..؟!! سؤال بات يؤرق الآباء والأمهات تجاه من لديهم هذه العقلية من الجيل، فمتى مجالس الكبار تعدت عقلية الشباب ومتى كانت مجالس الشباب يحرم من دخولها الآباء والأمهات، هل بتنا فرقا؟! كل مجموعة لها أماكن تفصلها عن جذورها، هل بات وجود الأب عيبا ووجود الأم «ضيْقَة»، هل حجة (نبي نأخذ حريتنا) سبب أن تترك الأم ابنتها في بيت صديقاتها وهي تتحرق لتعلم هل يكمن الأمن والامان فيه ولا تستطيع الدخول بحجة ( يما انتي مو معزومة..عيب تدخلين)..(البنات بيضحكون علي اذا شافوج معاي كأني ياهل)، للاسف جمل وفقرات وكلمات قاسية تدق في قلب الأم والاب قبل اذانهم...! سؤال يطرح نفسه، كيف سيتعلم هذا الجيل عادات وتقاليد الأجداد والآباء، كيف يتعلم مكنون الاخلاق والأفعال من مجرد جلوسه مع من هم في اعمارهم، هل بات الاب والام (دقة قديمة) هل يجب ان ينقرض الماضي بما فيه من زمن الطيبين حتى يقال عنهم انهم جيل متحضر، هل يخشى هذا الجيل أو بالأصح مل من نصائح الكبار بشأن ما يفعلونه مما يقال له ذوق وايتكيت وبرستيج وغيره، والسؤال الأهم كيف اقتنعوا بأنهم افضل بكثير من آبائهم وأمهاتهم! لا اعلم..!! ولكني مقتنعة تماما بأن هناك من بات يستصغر الزمن الطيب ويحاول ان ينسلخ منه، بات معظم هذا الجيل يخشى أن يرى مع امه وأبيه في أي مكان وخاصة الفتاة حتى لا تكون محط سخرية رفيقاتها بأنها مقيدة أو ما زالت تخرج برفقة احد، والمصيبة اذا كانت تعدت الثلاثين عاما. بات الدين الحنيف وتعاليمه بخروج المرأة مع محرم عيبا وتخلفا ووو.. ونسوا او تناسوا انه حفظ لهم لا لقلة علمهم بالحرام والحلال بل لقلة تفهمهم للعيب. كلمة رفعتنا امما واخلاقا وسلوكا وتربية.. ومن ثم سهلت تتبع تعاليم الدين القويم لارتباط العيب بالحرام في معظم ما نسلكه من عاداتنا وتقاليدنا التي باتت خرقة متمزقة في يد بعض هذا الجيل.. حفظكم ورعاكم وهداكم لما فيه مصلحة هذا البلد.