14 سبتمبر 2025

تسجيل

قطر تدخل العام 2018 بقوة الإنجازات

31 ديسمبر 2017

سعي حكومي لتحقيق أعلى درجة من الاكتفاء الذاتي قطر تطوي العام 2017 بجملة من الإنجازات النوعية في مختلف القطاعات، وأنه برغم الحصار المفروض عليها منذ 5 يونيو الماضي، إلا أنّ النسيج الاقتصادي قادر على التماسك في وجه تداعيات الأزمة الخليجية الراهنة. فقد تمكنت الدولة من زيادة إنتاج الطاقة من 77 مليون طن إلى 100 طن سنوياً، لتلبية السوق العالمية، وافتتاح عدد من الخطوط الملاحية البحرية والجوية لمختلف قارات العالم. كما أنّ الاحتياطات الضخمة لقطر من الغاز بــ 24 تريليون قدم مكعبة جعلها لاعباً إستراتيجياً في السوق الدولية، وساعد على تكوين أرضية قوية من الاستثمارات المحلية والخارجية في قطاع الطاقة. وتنوعت الاستثمارات في مجالات عديدة في التجارة والخدمات والبنية التحتية والاتصالات والنقل، إضافة إلى الاستثمارات في القطاع الخاص التي تجاوزت المليار ريال. والأهم في التنمية الاقتصادية هو نمو مشروعات الشركات الصغيرة والمتوسطة، التي كان لها دور كبير في مساندة القطاع العام خلال الحصار، وهذا قلل من تأثيراته على الأنشطة المحلية. وتجاوز حجم الإنتاج الوطني مستويات متقدمة، وأنّ الحصار ساعد على نمو المشروعات بقوة، وهذا بدلالة المؤشرات الدولية، التي تشيد بأداء الحكومة والجهاز الاقتصادي في دعم النمو بشكل مستمر. وعزا تقرير البنك الوطني قوة الاقتصاد لإنشاء طرق جديدة للتجارة، وسعي الحكومة لتحقيق درجة عالية من الاكتفاء الذاتي، وأنّ الاضطراب الذي ظهر في الأنشطة التجارية أول الحصار أخذ في التلاشي تدريجياً بفضل تماسك النشاط المحلي. وانعكست تلك المؤشرات على التعليم والخدمات والحياة الاجتماعية، ودللت على تماسك النسيج الداخلي للمجتمع، وقوة المركز المالي للدولة بأصول تفوق قيمتها الــ  250 % من الناتج الإجمالي، وهذا أثر على مجمل التنمية.