13 سبتمبر 2025

تسجيل

درر في جامعة قطر

31 ديسمبر 2015

أستطيع أن أُسَمي هذه الأيام غالبا في كل عام يوم الحصاد.. عندما تجتمع كوكبة من طلاب وطالبات قسم الإعلام وبالأخص طلبة العلاقات العامة؛ ليعرضوا أعمال تخرجهم، التي اعتبرها دررا تخرج من مجهوداتهم وأفكارهم، ليس لموضوع التخرج فقط، ولكن لخدمة المجتمع الذي يعيشون فيه، فكم هي لصيقة بالواقع واحتياجات مجتمعنا له. على مدار سنوات وأنا وزملائي نناقش أوراق دفعات الخريجين وفي كل عام يبهرني حصاد أفكارهم وأعمالهم. إن هؤلاء الفتية والفتيات هم مستقبل العلاقات العامة الحقيقية في الدولة، القائمة على التخصص لهذه المهنة المظلومة، وجامعة قطر خير ما عملت في فتح أبواب الدراسة والتخصص في هذه المهنة، التي تعتبر واجهة وروح كل وزارة ومؤسسة، بل وواجهة دولة إذا اعتبرنا حقيقة أن هذه المهنة هي المطبخ الحقيقي لبناء الصورة الذهنية لأي جهة ومشروع، بغض النظر عن حجمه. ومن خلال هذا المنبر أود أن أدعو كافة وزارات ومؤسسات الدولة دون استثناء لأهمية الالتفات ليوم الحصاد والاستفادة من درر أبحاث وأعمال الطلبة والطالبات، التي هي خطط متكاملة الأركان، قطوفها دانية، تم تصميمها باحتراف، لا ينقصها إلا التنفيذ، ولا أشك لحظة في أنه لو طلب من أي مؤسسة خارجية خاصة تصميم، لطلبت الملايين من الريالات، إن لم تكن دولارات ولن تكون اكثر منها جودة، وخاصة إن علمنا بأن أغلب الشركات العالمية التي تعمل في الخليج عامة تعتمد على اسمها وسمعتها العالمية اكثر من مستوى موظفيها!! لا أقول هذا مجاملة بل أعني ما اقوله بعد أكثر من خمسة وعشرين عاما في هذا المجال. على جامعة قطر وأساتذتها ان يفتخروا بخريجي قسم الإعلام فهم بحق (بيضوها) وهم خير سفراء لهم في ميدان العمل، وعلى وزارات الدولة ومؤسساتها التواصل مع جامعة قطر، وتبني مشاريع تخرج الطلبة؛ لأنها بالفعل مفيدة لها لتوصيل رسالتهم المتعثرة للمجتمع، فهي خطط عمل جاهزة للتنفيذ، كما عليها التسابق في احتضانهم؛ لأنهم أصحاب الدرر ومنتجوها، ويجب إعطاؤهم الثقة والمجال لإنتاج المزيد من الدرر لمجتمعهم.