10 سبتمبر 2025
تسجيللن أزخرف في كلامي كثيراً ونحن نتحدث عن وطن أعطانا الكثير ويريد منا القليل! عن وطن يريد من يدافع عنه ويقف له ويساند ناسه ومجتمعه من بني جلدته وأبنائه. فالدفاع عن الوطن ومكتسباته ليس بالسلاح والعسكرية فقط، بل بسلاح وفكر القلم أيضاً. فالقلم له ساحته وميادينه المشتعلة في وسائل الإعلام التقليدية والحديثة. فقطر للأسف وبرغم التطور في ميادين العلم والعمل لا تزال فقيرة جداً في مجال الصحفيين القطريين! وبالرغم من وجود تخصص الصحافة في جامعة قطر إضافة إلى البعثات الخارجية، وبرغم أفواج الطلبة الخريجين فلا نرى أحدهم بعد قال «ها أنا ذا يا وطني، لبيك يا قطر»! فالصحافة ليست كتابة مقال وكلمة رأي، ولا الوقوف وراء ميكروفون، لا بل الصحافة مهنة عظيمة وهي أم وأساس الإعلام، فهي المحرك الحقيقي لكافة وسائل الإعلام وأي نجاح إعلامي وراءه صحفي متميز مدرك لمهنته. فدور الصحفي يتمثل في جمع المعلومات والأخبار من مصادر موثوقة، وتحليلها بشكل دقيق وموضوعي، ثم نقلها للجمهور بطريقة سلسة وواضحة. الصحفي يعمل على تغطية الأحداث الجارية والمواضيع المختلفة، بحيث يساهم في نشر الوعي وزيادة المعرفة لدى الناس. كما يلعب الصحفي دوراً هاماً في رصد وتوثيق الأحداث التي تهم المجتمع، وفي رصد الظواهر الاجتماعية والسياسية والاقتصادية والثقافية وتمثيل بلده في المحافل والنقاشات كل حسب تخصصه الصحفي. فمتى تحظى قطر بهذا الفخر على أيدي أبنائها وهي كدولة تستحق هذا الحق وقد أصبحت معادلة صعبة لها ثقلها في ميادين السياسة والاقتصاد خاصة. وكثر حولها الأعداء وأصحاب الأجندات في ميادين عدة وكأس العالم 2022 وأزمة2017 خير دليل على ما أقول. كلامي موجه للشباب القطري من الجنسين، كفو عن الهرب من دراسة تخصص الصحافة، وانغمسوا فيها حباً في الوطن وأهله. قطر تعيش عصر النهضة الشاملة والبروز العالمي سياسياً واقتصادياً ورياضياً وثقافياً وإعلامياً وغيرها.. وهذه النهضة بحاجة إلى من يسندها من أبناء الوطن. وكل التقدير والاحترام والمحبة لجيش الصحفيين والإعلاميين المقيمين والوافدين لما يقومون به بجهد كبير في بناء صرح الصحافة القطرية. والسؤال ألم يحن لأبناء الوطن القيام بهذه المهمة وقد وفرت لهم الدولة كافة الطرق والوسائل لمن يرغب؟ فلتشمروا سواعدكم يا أبناء الوطن حباً للوطن والأمير والمجتمع والواجب.