الله يرحمك ياعبدالنور

فقد الوسط الرياضي الزميل عبدالنور عبدالعزيز زيارة أحد رواد الحركة الرياضية وأحد مؤسسي نادي الريان وحارس مرماه في ستينيات القرن الماضي وتدرج في مناصب مجلس إدارته، كان رحمه الله شمعة متوقدة أنارت الطريق نحو عمل الخير وأسهمت في تطوير الحركة الرياضية منذ ستينيات القرن الماضي انطفأ نورها يوم الجمعة الماضي 26/12/2014، كان رجلا نشطا ومخلصا ومجتهدا ومتفانيا في عمله دمث الأخلاق وحسن السيرة، كما كان قائدا فذا ورجلا محنكا في مجال الإدارة الرياضية، بعد أن أسهم في وضع اللبنات الأولى لنادي الريان وتطوير مستواه انتقل للعمل في رعاية الشباب بعد تأسيسها عام 1972، وأسهم في إنشاء وتطوير الاتحادات الرياضية التي كانت تحت لواء رعاية الشباب وكان عضوا بارزا في السبعينيات في الاتحاد القطري لكرة القدم وأحد صناع إنجاز المركز الثالث في دورة الخليج الرابعة التي أقيمت في الدوحة عام 1976 م، تعرفت عليه أثناء عملي كإعلامي قطري في دورة الخليج الرابعة حيث كنت آنذاك معلقا رياضيا، وأذكر أنه طلبني بإلحاح للانخراط في مجال التحكيم ورفضت في البداية رغم أنني خريج دفعته عام 1977 لكنه بأسلوبه أقنعني وقمت بتحكيم مباراتين فقط في الناشئين ثم اعتزلت بسرعة بسبب شتائم الجماهير في إستاد الدوحة!!وتشاء الصدف أن نتقابل في المجلس الأعلى لرعاية الشباب حيث كنت مديرا لإدارة الشؤون المالية والإدارية وكان رحمه الله نائبا لي في نفس الإدارة وكان نعم الأخ والزميل حيث أسهم معي في تطوير الإدارة وكان مخلصا في عمله وكنا نستمر في إنجاز العمل حتى بعد انتهاء ساعات الدوام الرسمي ثم نتناول الغداء في بيته بالمعمورة لأننا كنا نعود في المساء للعمل في الاتحادات.واستمر الرجل في عطائه المتدفق وتقلد عدة مناصب قيادية وانتقل لإدارة الشؤون الثقافية وأسهم في تطويرها وأشعل حماس الأندية في الثقافة وكان أول رئيس لمركز شباب الدوحة.كما أنه كان أول رئيس لنادي الشطرنج القطري في الثمانينات وأسهم في تحويله إلى اتحاد معترف به دوليا وتم انضمامه للاتحاد العربي والدولي وقد حقق الشطرنج إنجازات في عهده واتسعت قاعدة ممارسي اللعبة في قطر.كانت سيرته طيبة وعطرة وكان رجلا يحب أعمال الخير ويساهم فيه وأصبحت سمعته تتخطى الديار إلى خارج قطر في هذا المجال، كان محبوبا من جميع زملائه لأنه كان يحب لم شمل الجميع في المناسبات.أتقدم لأسرة الفقيد وأبنائه عبدالعزيز وخليفة بتعازينا الحارة وألهمهم الصبر والسلوان، ورحم الله أخي وزميلي عبدالنور عبدالعزيز زيارة وغفر له وأدخله فسيح جناته و "إنا لله وإنا إليه راجعون".